دعا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه وكبار المسؤولين بالحكومة السودانية إلى ترك مناصبهم (لانهم شبعوا)، وقال أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بلا قاعدة شعبية تذكر، مؤكدا إنه لا سلام من دون حريات، مشيرا إلى ان القضية ليست الجنوب بل السودان والحوار ليس سلاما للجنوب لكن لترتيب السودان كله فالشأن هو كل القوى السياسية لذلك لا بد أن تشارك كلها والشعب وراءها ويجب أن تعلن المسائل. وأضاف ان الضمانات الحقيقية هي أن يأخذ كل الناس العهد معا ولا يأخذه طرفان فيغدر أحدهما بالاخر، مشيرا إلى أن القوى الاجنبية قد تبسط ضمانات لكنها إذا انشغلت بهمومها الاخرى فلا تبالي بما يقع. وكشف الترابي عن ترتيبات تجرى لعقد لقاء رباعي قد يجمعه في نهاية الشهر في فرنسا مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ورئيس حزب الامة الصادق المهدي وزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان. من جانب آخر انتقد الترابي الحكومة لانها قصرت اللقاء على لقاء ثنائي بينه والحركة الشعبية مشيرا إلى أن السودان الان في مرحلة الاسس وليس في مرحلة المناهج والبرامج. وجاءت تصريحات المعارض السوداني خلال زيارته الحالية بعد خروجه من حال الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الرئيس السوداني قبل أعوام وقال إن اللقاء مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيكون بوحا لكل ما يجمعنا بالشأن القطري والشأن السوداني والشأن العربي و العالمي . واتهم الترابي الحكومة السودانية بأنها تغار أن يجنح جون قرنق لا إلى السلام فحسب ولكن إلى بسط الديموقراطية إلى كل السودان فيجد هو وأهل الغرب والشرق وسائر القوى السياسية حظهم في المنافسات الحرة. كما توقع الترابي أن توقع الحكومة اتفاقا مع جون قرنق نهاية هذا العام لان هذا مكتوب فاتفاقية جبال النوبة كتبت عليهم وواشنطن حتى الان لم تقدم برنامجا ولو قدمته لوقع. ووصف السياسي السوداني المرحلة المقبلة في السودان بأنها ستكون حاسمة مشيرا إلى أن الجنوب الان قوة كبيرة عادلت قوة الشمال بقوة عسكرية فإما سلام أو حرب مستمرة والغرب (أحداث دارفور) تحرك الان ولا تستطيع الحكومة أن تقضي عليه بالقوة ولا بالدعايات والشرق بدأت الان طلائع تحرك فيه فيما تطوره الحركة اليسارية عالميا وحركة الاسلام تطورت وخاضت تجربة وستأتي الان بتجربة كبيرة للانقاذ فيها مكاسب وخسائر.