ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية فى عددها الصادر امس انها علمت من مصادر مواكبة لمفاوضات تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل عبر الوسيط الالمانى أن هذا الأخير أبلغ من قبل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله رفض الشروط الاسرائيلية للصفقة والتى تستثنى الحكومة الاسرائيلية بموجبها الاسير اللبنانى سمير القنطار من الافراج.
وفى وقت بدا أن التسويف الاسرائيلى لا يتعلق بالاسير اللبنانى فقط بل بجوانب أخرى من الصفقة لا سيما لجهة أسماء الاسرى من جنسيات عربية أخرى أيضا من المتوقع أن يكون للسيد نصرالله موقف سواء عبر بيان يصدر عنه أو فى كلمة يلقيها وذلك فى ختام مهلة الايام الثلاثة التى كان التزم بها الاسبوع الماضى.
غير أن المصادر المواكبة ذكرت أن الموقف المتوقع اعلانه من قبل نصرالله لن يكون بالضرورة اعلانا لوقف مفاوضات التبادل أو فشلها فى حال لم تكن اسرائيل قد أعادت النظر فى قرارها موضحة أن الامين العام لحزب الله يتمسك بالمواقف التى سبق له اتخاذها فى موضوع الصفقة لكنه اذا بدرت رغبة من الوسيط الالمانى بفرصة أخيرة لا تعطى اسرائيل مجالا مفتوحا للمناورة فانه لا يعارض اعطاءها لفترة غير طويلة.
وذكرت المصادر أن نصرالله كان أعلن أكثر من مرة أن المقاومة تملك خيارات عدة وتملك معها حرية توقيت اعتماد هذه الخيارات.