تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش في مقابلة نشرت امس بشن حرب من جديد اذا دعت الحاجة لذلك لضمان امن العالم على المدى البعيد.
وابلغ بوش صحيفة صن البريطانية عشية زيارة رسمية يقوم بها لبريطانيا انه شعر انه مضطر للتحرك بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
ونقلت الصحيفة عن بوش قوله: ان القوات الامريكية وقوات التحالف انهت حكم صدام حسين في العراق وسحقت هيمنة تنظيم القاعدة في افغانستان واجبرت الامم المتحدة على الكف عن اعطاء ظهرها للارهاب.
بدوره كرر ريتشارد بيرل مستشار وزارة الدفاع الامريكية الذي يتمتع بنفوذ قوي تصريحات بوش في مقابلة مع صحيفة بريطانية ، وقال "بالطبع سيلتزم بوش بهذا المبدأ لانه مهم في خوض وكسب الحرب ضد الارهاب، من ثم فهل يستتبع هذا خطر ان نجد انفسنا في صراع..مع حكومات اخرى. بالتأكيد يستتبع .
واضاف: ان بوش سينزل خلال زيارته لبريطانيا في قصر بكنجهام الملكي وسيزور معقل بلير الانتخابي في شمال انجلترا ويتحدث مع اقارب الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق.
من جانب اخر يعتزم الاف تنظيم مظاهرات ضد بوش الذي عارض اغلب البريطانيين قراره بغزو العراق حتى رغم تأييد حكومتهم له، فقد وصف 60 في المائة ممن جرى استطلاع ارائهم بوش بانه خطر على السلام العالمي في حين قال 37 في المائة ان بوش احمق، بحسب استطلاع لمعهد يوجوف لحساب صحيفة صنداي تايمز.
كما تراجعت شعبية بلير منذ حرب العراق والفشل في العثور على اسلحة الدمار الشامل التي كانت المبرر الرئيسي الذي قدمته الحكومة لشن الحرب ولكن بوش قال انه يجب عدم الحكم على قرار دخول الحرب بناء على نتائج تحققت على المدى القصير .
ويصل بوش الذي لا يحظى بشعبية في بريطانيا بعد الحرب التي قادتها امريكا على العراق الى بريطانيا اليوم في زيارة يعقد خلالها اجتماعات مع الملكة اليزابيث ورئيس الوزراء توني بلير اوثق حلفائه خلال الحرب.
