تنضح مطاراتنا بجميع بواباتها الحصينة بكم هائل من الوافدين اليها من مختلف البلدان والثقافات فتكون المداخل لكثير من الأمراض والآفات التي تنقل اليها من القادمين مع ان اجراءات استخراج الاقامة وما يتطلب من اجراءات صحية تصبح الدرع الواقي بعد الله للتنقية والتصفية ومن ثم دخول العمالة الصحيحة والسليمة والخالية من الأمراض..!!
ولكن هذه المطارات المستقبلة هي نفسها المودعة لهذه العمالة الوافدة للإجازة وقضائها في نفس البلد والبيئة التي قدمت منها مسبقا والتي خشينا انتقال الأوبئة والأمراض منها.. وعند العودة بعد انقضائها تعود الى مطاراتنا مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة مختلفة عن قدومها اليها لأول مرة ذلك ان انتفاء الدروع الواقية في المطارات أمامهم توجدهم انتقاليا إلى داخل بيوتنا وأسواقنا وبيئاتنا ومجتمعاتنا باختلاف مناطقها ومحافظاتنا والله وحده يعلم ما تحمله في جعبتها وداخل جنباتها من اوبئة قد تكون حملتها او اكتسبتها او اصيبت بها اثناء تمتعها باجازتها.. وقد يمتد احتضانها لها سنوات عديدة حتى يتم اكتشافها لسبب أو لآخر بعد أن تكون سرت وانتشرت كسريان النار في الهشيم وأصابت الكثير بعدواها من الأبرياء مواطنين أو وافدين ومن قامت بالاختلاط بهم بحكم العمل أو السكني أو الجوار أو الخدمة.. خاصة ونحن نعلم أن الكشف الصحي يتم لأول مرة عند دخول البلاد فقط لمنح الاقامة أما عند فقدها أو تجديدها فلا يطالب بأي اجراء وقائي سواء أكان الوافد تمتع بتأشيرة أو تأشيرات عدة للخروج والعودة..!!
والتساؤل هنا يرسم هالاته الكاملة من الاستفسار عن أمثال هذه البوابات الحصينة والتي يفترض أن يكون بها الطب الوقائي للقادمين الحاملين لأمثال هذه التأشيرات.. وأن يكون انصباب الاهتمام عند تجديد الاقامة الكشف الموضح للسلامة من الأمراض السارية أو المعدية رفقا ومنعا بغيرهم.. خاصة ونحن نطالع يوميا الكثير من المفاجآت والأحداث الدرامية التي تظهر على مسرح العمالة والوفادة إما مصادفة أو متابعة أو خلافه..!!
فهل سنجد يا وزارة الصحة اجابات على تساؤلاتنا.. وهل ستجد هالات الاستفهام المرسومة على دفاتر الاقامات سارية المفعول لسنوات طويلة طريقها إلى ازالة ابهاماتها..؟؟