حمل سكرتير عام الامم المتحدة كوفي عنان النظام العراقي السابق مسئولية معاناة الشعب العراقي طيلة سنوات العقوبات الدولية المفروضة عليه خاصة من خلال مماطلته وتعنته في تنفيذ الاقتراحات الهادفة الى تخفيف معاناة شعبه ومنها برنامج النفط مقابل الغذاء في بداياته.
جاء ذلك في كلمة لعنان امام جلسة لمجلس الامن مساء امس الاول ناقش فيها برنامج النفط مقابل الغذاء الذي انتهى عمليا منتصف ليل امس بعد نقل سلطاته ومهامه واصوله الى سلطة التحالف المؤقتة في العراق.
وتحدث عنان عن سعى الامم المتحدة منذ عام 1991 الى تخفيف معاناة الشعب العراقي مشيرا الى ان الامم المتحدة حاولت منذ البداية اقتراح اجراءات من اجل السماح للعراق ببيع كميات من النفط لتمويل الاغراض الانسانية غير ان العراق رفض تلك الاقتراحات التي وردت خاصة فى القرارين 706 و 712 0 واشار الى انه مع قدوم عام 1995 كان الوضع الصحي والتربوي قد تدهور فى العراق غير ان النظام لم يعط اي اشارة الى انه يفي بالشروط التى وضعها مجلس الامن لرفع العقوبات عنه.
وقال انه في نفس العام وحرصا على محاولة فصل معاناة العراقيين عن موقف النظام المتعنت تم اقرار القرار 986 الذى انشأ برنامج النفط مقابل الغذاء مذكرا بان النظام العراقي تأخر حتى مايو 1996 ليوقع على مذكرة التفاهم مع السكرتير العام ووصف البرنامج بانه حالة غير مسبوقة تم فيها تمويل مهامها من خلال موارد الدولة التي طبق البرنامج عليها.
واثنى عنان على سهولة ومرونة عملية نقل الصلاحيات والمهام والاصول من برنامج النفط مقابل الغذاء الى سلطة التحالف المؤقتة مشيرا الى ان البرنامج حول فعليا ثلاثة مليارات دولار الى صندوق تنمية العراق.