كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس ان المستوطنات التي يعتزم رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ازالتها وذلك في اطار ما يدعيه بسلسلة مبادرات يقوم بها ازاء الفلسطينيين هي مستوطنات معزولة في الاراضي المحتلة.
واشارت الى ان هذه المستوطنات المعنية لاتقع داخل الجدار الامني الذي تقوم الدولة العبرية ببنائه في الضفة الغربية او في قطاعات يصعب الدفاع عنها.
وتهدف هذه الاجراءات وفق وسائل الاعلام الى تسهيل الحياة اليومية للفلسطينيين والاسرائيليين من دون اي تعريض للامن في اسرائيل.
من جانب اخر اجرى رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصرى حسني مبارك امس الاول وهو الأول منذ فترة طويلة بسبب الفتور في العلاقات بين مصر واسرائيل على خلفية الأوضاع في المنطقة.
وقال راديو القاهرة ان شارون اطمأن خلال الاتصال على صحة الرئيس مبارك وقدم اليه التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
واشار الراديو الى ان شارون أعرب خلال الاتصال عن امله في ان تتحقق خطوات على طريق التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس مبارك قد ألمت به وعكة صحية مفاجئة خلال خطاب كان يلقيه في البرلمان الأربعاء الماضي الأمر الذي جعله يلتزم نصيحة الأطباء بالراحة.
من جانبهم قلل مسؤولون فلسطينيون من شأن ما تردد عن عزم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على ازالة بعض المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة قائلين انها ليست اكثر من خطوة علاقات عامة.
ورفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق على نوايا شارون بشأن المستوطنات الا ان مصدرا في مكتب شارون قال هناك حديث كهذا ولكن حتى الان يتعلق الامر فقط بمستوطنات يهودية في غزة. يمكن ان يحدث الكثير بحلول الصيف القادم.
وأبدى مسؤولون فلسطينيون تشككهم.
وقال غسان الخطيب وزير العمل الفلسطيني لرويترز سنصدق ذلك عندما نراه بأعيننا.
وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني مثل هذه البيانات مجرد خطوات علاقات عامة لان التحركات الحقيقية تكون عن طريق تنفيذ خارطة الطريق.
وستمثل ازالة مستوطنات يهودية اهم خطوة من جانب اسرائيل لتنفيذ خارطة الطريق.
ومن المتوقع ان يلتقي شارون مع قريع هذا الاسبوع للمرة الاولى منذ تولي الحكومة الفلسطينية الجديدة مهام عملها في 12 نوفمبر.
ويأمل قريع في اتفاق هدنة مع اسرائيل والتحرك الى ابعد من مجرد وقف لاطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته جماعات النشطاء الفلسطينيين في يونيو وانهار بعد شهرين مع تصاعد اعمال العنف.