اتهم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد قناة العربية الفضائية التي اغلق مكتبها في العراق وقناة الجزيرة الفضائية بالتعاون على ما يبدو مع المقاومة في العراق.
وقال رامسفلد في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع ان هاتين القناتين اعلنتا احيانا عن هجمات ضد القوات الاميركية حتى قبل وقوعها.
وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان الولايات المتحدة جمعت أدلة دامغة على ان محطة تلفزيون العربية الفضائية كانت تتعاون مع المتمردين. واضاف ان
محطة تلفزيون العربية ومنافستها قناة التلفزيون الاخبارية الجزيرة استدعاهما المتمردون مسبقا ليشهدوا بعضا من الهجمات المتزايدة التي يشنها المعارضون للاحتلال الامريكي للعراق.
وقال رامسفيلد في افادة صحفية في وزارة الدفاع (البنتاجون) انهم (منفذو العمليات) طلبوا من الجزيرة هاتفيا المجيء ومشاهدتهم وهم ينفذونها. ومن محطة العربية ..تعالوا وشاهدونا حينما نفعل وماذا سنفعل.
وسئل رامسفلد هل لدى القوات الاميركية الدليل على ان القناتين تعاونتا مع المقاومة، فأجاب الجواب هو نعم. ثم ناقض نفسه بالقول لست قادرا حتى الآن على اصدار حكم نهائي حول هذا الموضوع.وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كلير بوكان من جانبها ان ليس لديها ما تقوله حول اغلاق مكتب العربية في بغداد.
وحين ذكرها الصحافيون بأن الرئيس جورج بوش قال ان وجود صحافة حرة امر مهم في ديموقراطية سليمة تجاهلت الرد عليهم وقالت ان للعراق ايضا مسائل للاهتمام بها كالامن والاستقرار.
وكانت الشرطة العراقية اغلقت مكتب قناة العربية يوم الاثنين تنفيذا لامر من مجلس الحكم العراقي الذي قال ايضا انه سيتخذ اجراء قانونيا لمقاضاة المحطة الفضائية لتحريضها على العنف.
وقال جلال الطالباني الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الحكم للصحفيين ان المحطة الفضائية دأبت على بث اشرطة صوتية للرئيس المخلوع صدام حسين قال انها تخالف القانون. ونفت العربية تلك الاتهامات.
وصادرت الشرطة العراقية اجهزة الاتصالات بالاقمار الصناعية الخاصة بالقناة من مكاتبها في حي المنصور.وانتقدت الولايات المتحدة قناة العربية في الماضي لاتهامها بالتشجيع على العنف ضد القوات الاميركية في العراق.