قال تقرير ان الصين ستبدأ العمل في مشروع يستهدف زيادة مخزونها من النفط بقيمة اجمالية قدرها 2ر1 مليار دولار.
وأكدت مصادر صينية ذات علاقة ان العمل بالمشروع سيبدأ مع نهاية العام الجاري، كما ان الشركات الصينية بما فيها الاتحاد الصيني للبتروكيماويات ستضطلع بمهام استخراج وتنظيم عمليات تخزين خمسة ملايين طن من احتياطي النفط حتى حلول عام 2005م . وقال التقرير ان عمليات الحفر ستتم في منطقة (غينغداو) في مقاطعة (شاندونغ) ومنطقة (هيزو) في مقاطعة (غوانغدونغ) وفي (زنغبو) و(زوشان) في مقاطعة (زيجيان). ويأتي المشروع الجديد لتلبية احتياجات الاسواق المحلية من الطاقة والتي حولت الصين من خامس دولة مصدرة للنفط في العالم الى دولة مستوردة له منذ العام 1993.
ويذكر ان استهلاك الصينيين من الطاقة ولاسيما وقود السيارات التي يتزايد الطلب عليها بصورة سريعة مقارنة بحجم استيراد النفط وعمليات الشراء
جعلت الصين تفكر في زيادة احتياطيها من النفط الخام لسد احتياجات الاسواق المحلية. وقال خبراء اقتصاديون ان استثمار الصين في هذا المجال وعملها على تخزين اضافي للنفط سيمهد الطريق امامها للانخراط في اسواق النفط العالمية ويجعلها من ابرز المفاوضين بين الدول المستوردة للنفط. وتحتل الصين المركز الثالث للدول المستوردة للنفط في آسيا بعد اليابان وكوريا الجنوبية ويتوقع ان تكون ثاني اكبر دولة مستوردة للنفط على مستوى العالم خلال العقود المقبلة.و من المتوقع ان تعادل كميات النفط الي تستوردها الصين من الخارج ما تستورده الولايات المتحدة اليوم بحلول العام 2030 عندما تصبح الصين خامس دولة في معدلات النمو في مجال الطاقة على مستوى العالم طبقا لما ذكرته وكالة لطاقة الدولية في باريس. وكانت الصين قد عملت جاهدة من اجل تنويع مصادر الطاقة لديها خلال السنوات الاخيرة ووقعت العديد من الاتفاقيات في هذه المجالات مع روسيا واندونيسيا واستراليا وغيرها من الدول.
ومن جانب أخر، تعتزم شركة الصين للبتروكيماويات بناء بئر نفط يحوي
خمسة ملايين طن من النفط الخام في نهاية العام الحالي بتكلفة تقدر بحوالي 700 مليون جنيه استرليني. وأوضحت مصادر صحيفة ان خمسة ملايين طن من النفط الخام تكفي لسد احتياجات الصين مدة عشرة أيام فقط. وكانت الصين تحتل المركز الخامس في قائمة الدول المنتجة للنفط بيد ان الارتفاع الحاد في الطلب المحلي على النفط جعل منها دولة مستوردة للنفط في بداية عام 1993. ومن المتوقع ان يعزز هذا البئر النفطي الجديد موقف الصين في نقاشها مع مصدري النفط اذ ان المصدرين الثابتين للصين قلائل ولذلك فان النفط المستورد يشكل نسبة 30 في المائة من اجمالي النفط المستهلك. ووفقا للمصادر فان نسبة استيراد النفط ارتفعت في الصين بنسبة 150 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية لتصل الى 69 مليون طن في عام 2002. وتسعى الصين الى الانضمام الى عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تشترط ان تحتفظ الدولة المنضمة اليها بمخزون من النفط.