يحاول بعض اعضاء الكونجرس الامريكي الموالين للحركة الصهيونية العالمية والمؤيدين لسياسات العدوان الاسرائيلي على الامة العربية بين حين وحين استمالة الادارة الامريكية لاستصدار قرارات ضد المملكة كالقرار المقترح الاخير بتقديم شهادة رسمية من الرياض تؤكد محاربة المملكة ظاهرة الارهاب وتعاونها المطلق مع الولايات المتحدة في حربها ضد تلك الظاهرة، واولئك الموالون المتطرفون يحاولون بهذا القرار وغيره من القرارات التي اعلنوها من قبل المساس بجوهر العلاقات السعودية الامريكية ومحاولة ضربها في مقتل، رغم ان ادارة البيت الابيض اعلنت مرارا وتكرارا عدم نيتها استصدار اي قرار من شأنه ان يؤدي الى وضع المملكة في قائمة الدول الراعية للارهاب، وانها راضية تمام الرضا عن تعاون المملكة في حربها المعلنة ضد الارهاب، وان العلاقات بين البلدين ستبقى حميمية، وان المملكة حليف قوي من حلفاء الولايات المتحدة في حربها المشروعة ضد الارهاب وتقليم اظافر الارهابيين اينما وجدوا، ويبدو واضحا للعيان ان اولئك الاعضاء الموالين لاسرائيل ارادوا الانتقام من المملكة عن طريق حض الادارة الامريكية لمناصبتها العداء نظير موقف الرياض المشرف من قضية الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية، ونسي اولئك الغارقون في برك احقادهم وضغائنهم او تناسوا انهم بأراجيفهم الملفقة ضد المملكة والتي يحاولون عن طريقها استصدار قرارات من الادارة الامريكية (لمحاسبتها) كما يدعون انما ينطقون بلسان قلوبهم المريضة التي اعماها التطرف عن رؤية الحقائق المجردة على ارض الواقع والمتمحورة في ان العلاقات التاريخية التي تربط الرياض بواشنطن لايمكن ان تمحى بجرة قلم لمجرد ادعاءات فارغة عارية عن الصحة تستهدف الاساءة للمملكة بحكم مواقفها الثابتة حيال قضية فلسطين العادلة.