اذا كان فيلم( عرس أمريكي) الأول قد جاء مفاجأة في العام 1999 , واذا كان (الثاني) له نفس النكهة ولكن ليس الرؤية في العام 2001 , فإن (عرس أمريكي الثالث) يكفي ليعطيك (مغصا) في المعدة. وهذا ليس لأن الفيلم الثالث في المسلسل ليس عن مجموع الفتيان المحبين والمهووسيين بل إنه عن معاقبة ستيلفر ـ وأي شيء عن ستيلفر له اثر كبير على الفيلم. (ستيلفر) , الذي يلعب دوره كفتى متوتر ومراهق شون وليام سكوت , لم يكبر ويعقل مثل صديقيه جيم(جيسن بينغز) وميشيل(اليسون هانغان) اللذين يستعدان للزواج , ولذلك يصاب بنوبة عصبية تامة عندما يعلم أنه استبعد عن الحفلات , فيحاول ان يأتي ويفرض وجوده , وبذلك يخرب كل شيء.
ويبدو جيم وميشيل وكأنهما جاءا طارئين على الفيلم , وهنا شخصيات رئيسية أخرى من الفيلمين الأولين ـ يلعب ادوارها تارا ريد ومينا سوفاري وكريس كلاين ـ لم تظهر في الفيلم الثالث بل وإن اسماءها لم تذكر. ولكن فينش (ادي كاى توماس) الشخصية الراقية والاكثر جاذبية من الجميع ـ قد عاد مع صديقه جيم , كيفين (توماس يان نيكولاس) وكذلك قد عاد والد جيم الغريب الاطوار (بوجين ليفي) الذي لا يزال يقدم نصائحه من (دائرة المعلومات الكثيرة جدا) على الجميع. وعند هذا الحد يصبح الفيلم ممطوطا جدا ومخففا الى حد انه يتحول الى جملة من القفشات مع قيلل من الحوار للربط بينها. ويبدو المخرج جيسي ديلان أنه ملم بما يفعل في المجال الهزلي هذا , خاصة أنه أخرج الفيلم الكوميدي (HOW High) وفيه يذهب راقص الراب ميثود مان ورومان الى جامعة هارفرد , ومع ذلك جاء جاء تصويرسيئا ونكاته متواصلة وأكثر مما يلزم. وكاتب النص السينمائي آدم هرتز ـ الذي كتب نص الفيلمين الاولين أيضا ـ لا يخفي سخريته من ميوعة الشباب. ولا ستلك الطلاب ايضا من الوخزات , ففي احدى النكات يسمح ستيلفر سهوا للكلب بارامونت ان يبتلع خاتم عرس ميشيل ., ثم يبحث عنه في غائط الكلب , وفي مشهد آخر يكتشف حموا جيم عريس المستقبل وستيلفر واثنين من الكلاب في أوضاع مريبة. فيلم(عرس أمريكي) مت توزيع يونيفرسال ويستغرق عرضه 102 دقيقة.