أثناء زيارتي الأسبوع الماضي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، لمحت عن قرب نظرات الفخر والاعتزاز في وجوه موظفي الغرفة بعد احتفالهم أخيراً بمناسبتين الأولى تقنية والثانية إعلامية. وتضيف المناسبتان على غرفة الرياض مزيداً من التفوق والنجاح وذلك في اطار جهود الغرفة لخدمة منتسبيها والنهوض بالخدمات المقدمة لهم.
المناسبة الأولى هي تدشين خدمة "ذاتي" في موقع غرفة الرياض على شبكة الانترنت. ولا تعد هذه الخدمة الجديدة مفخرة للغرفة لأنها الاولى على مستوى الغرف بالمملكة وحسب، بل لأنها أيضاً تأتي تأكيدا على حرص غرفة الرياض على مواصلة تطوير خدماتها لجميع منسوبيها الى جانب التطوير الشامل الذي تشهده الغرفة والمتزامن مع مسيرة تطور الاقتصاد السعودي.
باختصار، إذا كنت منتسباً لغرفة الرياض يمكنك - عبر موقع "ذاتي" - الاطلاع على العديد من المعلومات والبيانات التي تخص مؤسستك وعلى بيانات السجل التجاري وبيانات الملكية والمفوضين بالتوقيع عن المنشأة، وبيانات الانشطة، والوكالات وعمليات المنشأة بما فيها التصديق والاشتراكات كما توفر لك الخدمة التواصل البريدي المجاني المباشر مع الغرفة التجارية.
لم تتوقف غرفة الرياض عند هذا الحد بل تقوم حاليا من خلال مركز تقنية المعلومات بدراسة توفير خدمة جديدة تسعى لتطوير موقع خدمات الانتساب الالكتروني وذلك تحقيقا لمبدأ "الغرفة الالكترونية" التي تهدف لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة لتطوير كافة خدماتها التي تقدمها لمنتسبيها وفق رؤية تنموية منسقة وخطة عمل أنيقة ومتكاملة.
أما المناسبة الثانية فهي احتفال غرفة الرياض بصدور مجلة تجارة الرياض التابعة للغرفة في ثوبها الجديد بعد إسناد هذه المهمة لإحدى وكالات الاعلام المتخصص. صدور مجلة تجارة الرياض بحلتها الأنيقة تأتي في إطار الجهود التي عكفت عليها الغرفة والرامية الى تطوير الأداء الإعلامي عموماً ومجلة تجارة الرياض على نحو خاص وذلك استباقا للمتغيرات المحلية والدولية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
لا شك أن تواصل غرفة الرياض مع الجهات والإدارات الحكومية ومع القطاع الخاص ومختلف مراكز البحوث والدراسات والإحصاءات العامة والخاصة لتوفير أكبر قدر ممكن من الخدمات لمنتسبيها من البيانات والإحصاءات والتقارير والدراسات والبحوث الصادرة محلياً وعالمياً والمتعلقة بمختلف اوجه فعاليات القطاع التقنية والإنتاجية والتسويقية والإدارية ووضعها تحت تصرف المنتسبين والباحثين...لا شك ان كل هذا يعتبر وسام فخر على صدر كل سعودي.
* عضو جمعية الاقتصاد السعودية
