DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحميدان

أجواء ثقافية ساخطة من مشاركات المملكة الثقافية العربية

الحميدان
الحميدان
يقام في العاصمة المغربية الرباط الأسبوع الثقافي السعودي في جو من السخط ساد عدد من الأوساط الثقافية متسائلة عن كنه هذه المشاركة وآليات الاختيار والآثار المترتبة في إحياء الحركة الثقافية محلياً وعربياً. حيث يشير القاص والروائي إبراهيم الناصر الحميدان إلى الجمود الذي يلتحف الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ عشرين سنة وتمحوره حول أسماء معينة ليس بالضرورة أن تكون أكثر حيوية ونشاطاً وفاعلية في المشهد الثقافي متهماً المشاركين بممارسة الدعاية لأنفسهم دون التركيز على الأدب السعودي. وبرر القاص عبد الحفيظ الشمري المشاركة بوضعها الحالي بأنها جاءت دون تنظيم مسبق مركزة على الأسماء ذات الطابع الرسمي ومن طبقة معينة ، الأمر الذي قد يعني أن المشاركة ستعبر عن مجال معين تختفي مع جوانب أخرى. وألمح الشمري إلى ما تتعرض له المملكة من أحداث لمنح الثقافة والفكر حيزاً أكبر مما هي عليه الآن، فالفكر والثقافة الجادة يجب أن تساهم بشكل فعال في إعطاء الوجه الحقيقي للمملكة في مثل هذه الظروف. وشدد الشمري على ضرورة تضافر الجهود مع ما يتم طرحه على سياق بناء روحية قوية تمثل ثقافتنا ووعينا. بالإضافة إلى مشاركة أسماء مبدعة في الشعر والقصة تعطي للآخر حجم الثقافة والوعي الذي لدينا. وثمن الدكتور يوسف العارف دور الأسابيع الثقافية من تعريف الأِشقاء العرب بتضاريس الثقافة السعودية ودور المثقفين وعطاءاتهم وتعريفهم بالمنتج الثقافي السعودي وأبعاده الإبداعية والفنية. الأمر الذي يسهل نقل صورة واقعية عن ثقافتنا ومنجزنا الثقافي في إطار التعاون البناء والتبادل الثقافي بين البلدان العربية. مؤكداً إن مثل هذه اللقاءات يفترض ان تعكس الصورة الحقيقية للثقافة في البلد المعني. وأشار العارف إلى أننا نطمح للمزيد من الفعاليات التي تقام بين فترة وأخرى، فهي وإن كانت غير كافية إلا أنها قد تؤدي الغرض المنشود إذا أحسن استغلالها. وقال العارف إنه إن التواصل الثقافي بين المثقف السعودي وبين المتلقي العربي يمكن الحكم عليه من خلال اللقاءات المباشرة والاحتكاك والجدال الثقافي المباشر الأمر الذي يزيد من أهمية هذه اللقاءات والأسابيع الثقافية. وتساءل العارف عن المعايير وآليات اختيار الأسماء المشاركة والتي تبدو أنها مشاركات متكررة وأسماء مستهلكة، تركز على فئة معينة من الأكاديميين في المرحلة السابقة مما يضيق من الأبواب المشرعة والواسعة في ثقافتنا الوطنية وتحجب أحقية جميع المثقفين في المشاركة ما لم توجد آلية للمفاضلة واختيار الأنسب والأقدر. وحمل القاص جبير المليحان رعاية الشباب مسئولية عدم التواصل مع الأسماء المعروفة سواء في القصة أو غيرها من الإبداعات الأدبية والمجالات الثقافية نظراً لما تمثله هذه المشاركات من وجه حضاري لبلدنا رغم الروتينية والكلاسيكية وإثبات الحضور الذي تهتم به. وأضاف المليحان أن القطيعة لا تقتصر على المشاركة الخارجية بل حتى على المستوى المحلي مؤكداً أهمية قيام مثل هذه الأسابيع داخل المملكة لرفع الشأن الثقافي وتعميم الفائدة إذ يكفي ما تنفقه الجهات المسئولة للمشاركة في إحدى الفعاليات الخارجية لإقامة أكثر من مهرجان ثقافي داخلي يبني الروحية الثقافية الوطنية ويعززها. وتناول القاص عبد الله التعزي النمطية التي سارت عليها المشاركات الثقافية والروتين القاتل لكل إبداع حتى أصبحت واجهة عامة رسمية تنتهي بانتهاء الأسبوع دون أي أثر يذكر.
التعزي
أخبار متعلقة
 
المليحان