اعتبر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن الخلاف مع فرنسا حول التعويض لضحايا الاعتداء على طائرة اوتا في طريقه الى الحل.
وردا على اسئلة الصحافيين في ختام قمة الحوار (5+5) في تونس اكتفى بالقول ان هذه المشكلة في طريقها الى الحل معتبرا ان العلاقات مع فرنسا جيدة.
واضاف ان دولة ليبيا قامت بما عليها معتبرا ان الامر بات في ايدي المفاوضين.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعلن قبل ذلك ان المفاوضات بين مؤسسة القذافي وعائلات ضحايا الاعتداء على الطائرة دي سي 10 التابعة لشركة اوتا الفرنسية، استؤنفت وان آثارا سلبية قد تنجم عن فشلها وتؤثر على العلاقات بين البلدين.
وقال شيراك في مؤتمر صحافي في ختام القمة ان الاتصالات بين عائلات ضحايا طائرة اوتا وممثلين عن مؤسسة القذافي استؤنفت.
واضاف كنت آمل في التوصل الى حل بمناسبة استئناف المفاوضات. في الوقت الراهن لم يتم التوصل الى حل والتسوية النهائية لهذه المسألة المؤلمة بعيدة وانني آسف لذلك.
وكانت العقوبات الدولية التي تفرضها الامم المتحدة على ليبيا قد رفعت في ايلول سبتمبر، لكن العقوبات الاوروبية ما زالت قائمة. وقال دبلوماسيون انها تتعلق اساسا بحظر على الاسلحة والمعدات الحساسة وقيود على التنقل. وكان انفجار طائرة اوتا فوق صحراء تينيري (النيجر) في عام 1989، اسفر عن سقوط 170 قتيلا من 17 جنسية، بينهم 54 فرنسيا. وقد بدا الفتور بين فرنسا وليبيا واضحا خلال قمة 5+5 في تونس حيث تجاهل كل من الرئيس الفرنسي والزعيم الليبي الآخر خلال يومين ولم يتبادلا اي كلمة حسبما قال دبلوماسيون.
واضاف المصدر ذاته ان القذافي لزم الصمت طوال الجلسة المغلقة التي عقدت صباحا في حين شارك القادة الاوروبيون والمغربيون في النقاش الذي وصف بانه تم في اجواء من الانفتاح والحرية وطال خصوصا اسباب الارهاب.