اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية مساء امس الاول انه اتفق مع نظيره المصري حسني مبارك على ضرورة تحسين العلاقات بين بلديهما التي قطعت بعد الثورة الاسلامية لكنه اشار الى استمرار وجود اختلاف في وجهات النظر بينهما.
ونقلت الوكالة الرسمية عن خاتمي عند عودته من سويسرا ان الرئيس الايراني ومبارك اتفقا في اول لقاء بينهما في جنيف على ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين وامكانية ان تقوم طهران والقاهرة بتطوير علاقاتهما خصوصا في المجال الثقافي.
واضاف ان ايران ومصر تؤيدان تعزيز العلاقات لكن لكل من طهران والقاهرةاعتبارات. وتابع خاتمي في تصريحاته التي ادلى بها في مطار مهراباد ان وجهات نظر مبارك حول مسائل مثل العراق وفلسطين قريبة من تلك التي تعبر عنها ايران لكن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر في مجالات اخرى، مشددا على التفاهم المتبادل والارادة الجيدة اللازمين للسير قدما.
وكان استقبال الرئيس المصري الراحل انور السادات لشاه ايران رضا بهلوي بعد فراره من ايران مع انتصار الثورة الاسلامية قد اثار غضب الجمهورية الاسلامية التي تتبنى موقفا معارضا للاعتراف باسرائيل وتقدم دعما للفلسطينيين وتعارض اتفاق السلام الموقع بين مصر والدولة العبرية في 1979 ، وكانت ايران ومصر قد قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ 24 عاما. وتتهم مصر ايران بدعم الاصوليين المتطرفين وتؤكد معارضتها الشديدة لاطلاق اسم قاتل السادات على احد شوارع طهران.