أخبار متعلقة
لقد كان هذا الاسبوع حافلا بالتقارير والاشارات الاقتصادية المتناقضة عن تعافي الاقتصاد الامريكي حيث اظهر تقرير البطالة الاسبوعي للاسبوع الثاني على التوالي حيث سجل هذا الاسبوع ارتفاعا بمقدار 13000 ليصل الرقم الى 378000 وهو الاعلى منذ شهر اكتوبر بالاضافة الى الزيادة في العجز التجاري والتي بلغت 41.8 بليون دولار بنسبة زيادة وقدرها 1% الا ان تقرير ثقة المستهلكين كان اشد وطأه حيث كانت تشير جميع التوقعات الى 95,6 الا ان نتائجه كانت مخيبة للاقتصاديين والمستثمرين حيث انخفض الى 89,6 في ديسمبر من 93.7 في شهر نوفمبر 2003 . وعلى النقيض من ذلك صدرت بعض التقارير والنتائج الايجابية حيث ارتفعت مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي وكذلك الانخفاض في مؤشر اسعارالمنتجين وهو الاول من نوعه منذ ستة شهور ويعتبر من اهم المقاييس المستخدمة في قياس نسبة التضخم بالاضافة الى الارتفاع المحموم يوم الخميس الذي رفع الداوجونز ليغلق فوق الحاجز النفسي للمستثمرين وهو مستوى الـ 10000 للمرة الاولى منذ مايو 2002 بالاضافة الى نشر المجلس الفيدرالي للسوق المفتوحة لمحضر اجتماع اكتوبر والذي يوحي بأن التضخم سيبقى مسيطرا عليه في المستقبل المنظور.. كل هذه الايجابيات ساعدت مؤشرات الاسهم للتخلص من احباطات التقارير السيئة الاخرى لتغلق مرتفعة حيث اغلق الجمعة مؤشر الداوجونز الصناعي على 10042 مرتفعا 34 نقطه اي بمعدل 0,3% والناسداك اضاف 7 نقاط ليغلق على 1949 بنسبة 0,3% اما الاستاندرد اند بورز فقد اغلق على 1074,14 مرتفعا 2,93 نقطة بنسبة 0,3% وهو اعلى اغلاق له منذ 28 مايو 2002 اما اسبوعيا فقد ارتفع الداوجونز بنسبة 1,8% والاستاندرد اند بور ارتفع بمقدار 1,2% وهو الارتفاع للاسبوع الثالث على التوالي لكليهما اما الناسداك فقد ارتفع بنسبة 0,6% عن الاسبوع الماضي.
والشركات الاكثر ارتفاعا هي التكنولوجيا المتحدة وكوكاكولا وهنوي وول وجنرال موتورز ووالت ديزني في مجموعة الداوجونز وانظمة ادووب في الناسداك. اما الشركات الاكثر انخفاضا فهي عملاق الاتصالات ات اند تي وبوينج واس بي سي في مجموعة الداوجونز.
الدولار
سجل الدولار رقما جديدا في الانخفاض امام اليورو حيث اجتاز اليورو في تعاملات الجمعة مستوى 1.23 دولار لاول مرة منذ التعامل الرسمي به سنة 1999 وذلك بعد الانخفاض المتوقع في تقرير ثقة المستهلكين من 93,7 في شهر نوفمبر الى 89,6 هذا الشهر بالاضافة الى الارتفاع في العجز التجاري الامريكي مضافا اليها تصريحات جون سنو سكرتير الخزينة الامريكية والتي يرى المستثمرون الامريكيون انها غير مشجعة وانها فقط تلقي باللوم على اقتصاديات اليابان ودول اليورو وانه يجب على اقتصاديات هذه الدول ان تنمو بدرجه اسرع وكما هو معروف ان انخفاض الدولار قد يساعد في ارتفاع الصادرات الامريكية الا لسد العجز التجاري الا ان خطورته تكمن في انه يسبب التضخم ويؤثر سلبيا بدرجة كبيرة على ربحية الشركات الامريكية المحلية.
الذهب
في بورصة نيويورك وصل سعر الذهب تسليم فبراير الى 410.10 دولار للاونصة بارتفاع وقدره 4.70 دولار وبارتفاع وقدره 2.80 دولار عن الاسبوع الماضي وقد وصل الى اعلى مستوى له منذ ثماني سنوات في تعاملات يوم الاربعاء حيث سجل 413.30 دولار وربما يعزى ذلك للعلاقة العكسية مع الدولار.
مؤشر الناسداك