DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فرصة تاريخية للتغيير

فرصة تاريخية للتغيير

فرصة تاريخية للتغيير
أخبار متعلقة
 
أمام دول مجلس التعاون الخليجي فرصة تاريخية لم تسنح لها منذ تأسيس مجلسها، فلأول مرة تشعر دول الخليج بأن التهديد الخارجي لأمنها لم يعد موجوداً بعدما كان التهديد العراقي ماثلاً أمام أعيننا لأكثر من عقد من الزمان، وقبله كان التهديد الإيراني قبل ان تتحول إيران من الثورة الى الدولة. ولا يعني ذلك عدم وجود مخاطر أخرى، فالجماعات الإرهابية قد نشطت بقوة في منطقة الخليج وهي تخطط لزعزعة الأمن فيها، ولكن تلك المخاطر تظل أقل حدة من التهديد الخارجي للجيران. وهناك فرصة ثانية مواتية لمجلس التعاون تتمثل في الانتعاش الاقتصادي الذي ظهرت ثماره مع ارتفاع اسعار النفط وزيادة الفرص الاستثمارية وانفتاح المنطقة على العالم، وقد نشطت بعض دول الخليج واستغلت هذا الانفتاح ايما استغلال مثلما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة التي حولت بلادها الى ملتقى للأسواق العالمية والاستثمار والتصنيع واستقطاب رؤوس الأموال. كيف يمكن لقادة دول الخليج استغلال هاتين الفرصتين المواتيتين للنهوض ببلدانهم؟ أولاً: يجب الاهتمام بالقضايا الحيوية والأساسية وعدم التركيز على الفرعيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فلسنا في حاجة ملحة الى تسهيل دخول المواطنين الخليجيين الى البلدان الخليجية باستخدام البطاقة المدنية بدلاً من جواز السفر وغيرها من القضايا الهامشية، لكن الأهم هو تعميم قضايا تطوير المشاركة الشعبية والشورى والمساهمة الفعلية للشعب في إدارة شؤون بلاده، وكذلك في تطوير عمل المجالس النيابية وجعلها اداة فاعلة لاشكلية في اعتماد نظام إداري ومحاسبي فعال في كل بلد من بلدان الخليج. ثانياً: كذلك لا بد من السير قدماً في توحيد دول الخليج من خلال نظام فيديرالي او كونفديرالي والغاء الفوارق المصطنعة بين الشعوب والأنظمة، ولا يمنع ذلك من الانفتاح على دول اخرى خليجية او عربية وتوثيق العلاقة معها ولكن ليس بدون ترتيب بيتنا اولاً وتعزيز وحدتنا. ثالثاً: لسنا بحاجة ملحة الى زيادة التسلح وانفاق المليارات من أجل ان تقوم كل دولة بتطوير ثكنات الأسلحة الحديثة فيها والتي لا تتناسب مع العنصر البشري القليل الذي يقوم بتشغيلها وإدارتها، ولكن المطلوب حقيقة هو التكامل العسكري بحيث يتم إنشاء جيش خليجي موحد يمتلك جميع الوسائل العصرية للردع وصد العدوان المحتمل. إن جيشاً قوامه مئة ألف جندي مسلح بأفضل الأسلحة المتطورة يكفي لردع أي عدوان مفاجئ، لكن الجيوش المفككة لا تستطيع حتى حماية حدودها. @ كاتب في صحيفة (الرأي العام) الكويتية