أخبار متعلقة
فاندرليم هولندي الجنسية حقق مع المنتخب السعودي إنجازاً من أول مهمة رسمية له مع الأخضر ابان بطولة كأس العرب الثامنة بالكويت، وهذا اللقب ساعده كثيراً في بداية إشرافه على تدريب الأخضر، خاصة أنه حقق الإنجاز بعناصر جديدة تلعب معظمها لأول مرة في صفوف الأخضر.. والسؤال هل يكرر الأخضر هذا الإنجاز في خليجي "16" من أرض الكويت التي كانت البداية المشجعة لها. فاندرليم تحدث عن أمور أخرى في حواره مع " الميدان" تحدث عن حاجة الكرة السعودية لإنشاء أكاديميات متخصصة للنشء حتى تتكون الثقافة الاحترافية للاعب السعودي منذ الصغر، مؤكداً أن تدريب الكبار على هذه الثقافة أمر غير مجد. تعالوا معنا وتابعوا معنا هذا اللقاء مع فاندرليم.
البدء من النشء السيد فاندرليم قلت وألمحت في مؤتمرك الصحفي بعد مباراة أستونيا أن اللاعب السعودي غير متعود على أداء التمرين فترتين في اليوم الواحد؟ لماذا؟ وهل تتحمل إدارات الأندية هذا النوع من الضعف بحيث يكون اللاعب غير متعود على أداء تمرنين في اليوم الواحد؟
- لنبتعد أولاً عن توجيه الاتهامات للأندية أو غيرها، ولي رأي خاص في هذا الشأن وهو أن الثقافة الاحترافية يجب أن تبدأ من النشء أي القاعدة، فاللاعب الناشئ عادة ما يكون استعداده لتلقي ما هو جديد أفضل من اللاعب الذي تخطى العشرين من عمره، وهذا لب المشكلة بمعنى أن تصحيح الأوضاع في هذه المسألة لا يبدأ من اللاعبين الكبار، لأن اللاعب الذي يتخطى سن الـ 23 سنة مثلاً دون أن يتدرب على عادات احترافية منذ الصغر يكون تلقيه لمثل هذه الثقافة الاحترافية ضعيفة مقارنة عندما تعطى هذه التعليمات للنشء أو اللاعب في البراعم ودرجة الناشئين، والمعمول به في أوروبا مثلاً أن الثقافة الاحترافية يتلقاها اللاعب وهو في مرحلة النشء، لذلك تتكون لديه عادات احترافية تلقائية ولا يجد صعوبة في تطبيقها عندما يكبر، وهذا هو الفرق بين الاحتراف في الدول المتقدمة في كرة القدم والدول العربية وليست السعودية فقط، ومن هنا فإن الإجابة على هذا السؤال يجب أن تتضمن المفهوم الأساسي، والمفهوم الأساسي هو أن يكون التدريب على الثقافة الاحترافية كالجدية في التدريب عن فترتين ونظام النوم والغذاء من الصغر وليس عندما يكبر اللاعب، وهذه القضية مهمة جداً، لأن أي حلول لها تعتبر ناقصة وغير مجدية إذا لم يتم التعود على الثقافة الاحترافية منذ الصغر.
هذا هو الحل ولكن ما هو الحل إذا لم تبادر الأندية لحل هذه المعضلة.. من المسؤول اتحاد اللعبة أم الأندية؟
- قلت لك لا نحدد المسؤولية ولن أكيل الاتهامات ولكن الحل بسيط جداً ولا يحتاج إلى عناء كبير، وهو الاهتمام بإنشاء الأكاديميات لكرة القدم منذ الصغر، وهذه الأكاديميات هي المخولة في بيع عقود اللاعبين الصغار للأندية، ومن الممكن أن تبادر الأندية لعمل مثل هذه الأكاديميات حتى توجد لها لاعبين محترفين منذ الصغر يكونون قادرين على تطبيق الاحتراف بحذافيره عندما يكبرون وهذا هو الحل ببساطة، وما المانع من أن تستفيد المملكة من تجارب الآخرين، وخاصة الدول المتقدمة في كرة القدم. وأعتقد أن إنشاء الأكاديميات ستوفر الكثير من الأموال وستخرج لاعبين قادرين ليس فقط للعب كمحترفين في الأندية المحلية، بل حتى الاحتراف الخارجي سيكون مهيأ لهم، لأنهم سيصبحون ملمين بالثقافة الاحترافية منذ الصغر.
لا تخصص وهل المحترف السعودي تنقصه الثقافة الاحترافية، سواء في نظامه التدريبي أو الغذائي أو تنظيم النوم وما شابه؟
- لا تخصص، نحن نتحدث عن ظاهرة عامة في العالم العربي، وبالطبع اللاعب السعودي تنقصه الثقافة الاحترافية، والحل كما أشرت يعتمد بالدرجة الأولى على إنشاء أكاديميات تصحح الأوضاع وتبدأ من الصفر مع أي لاعب، أما باقي الحلول فإنها ستكون وقتية ولن تفيد اللاعبين، وهذا ما يجب أن يفكر فيه المسؤولون عن الكرة السعودية.
إرسال اللاعبين للخارج هناك فكرة تنادي بإرسال بعض الموهوبين لأكاديميات في الخارج في الدول المتقدمة كروياً، وقد بدأت الدول العربية في تطبيق هذه الفكرة.. هل أنت من مؤيديها؟
- هي فكرة جيدة لكن الاستفادة ستكون محدودة بعكس إنشاء الأكاديميات داخل الدول، فإن الاستفادة ستكون عامة للجميع، وهذا هو الفرق، لماذا لا نجلب المدربين المتخصصين في تدريب النشء، ونشيء الأكاديميات حتى تعم الفائدة للجميع، وهذا الجانب على قدر كبير من الأهمية، وأتمنى أن يلتفت له حتى نبدأ من الصغر في تعويد اللاعبين على الثقافة الاحترافية.
المعسكرات القصيرة هناك جدل قائم حول الاستعدادات لخليجي "16" فالبعض يذهب إلى أن فترة المعسكر قصيرة ولا تفي بالغرض؟
- سمعت مثل هذه الانتقادات ولكن هؤلاء يتناسون أن الإعداد بدئ من هولندا في المعسكر الخارجي، وليس من الرياض قبل أسبوعين، فالتحضير يجب أن يكون على مراحل متتبعة ومتقطعة، وهذه الطريقة أفضل بكثير من المعسكرات الطويلة التي تعرض اللاعبين للإصابات وتربك المسابقات المحلية وما إلى ذلك من الآثار السلبية على نفسيات اللاعبين طول المعسكر، وكل الدول المتقدمة في كرة القدم لا تستخدم المعسكرات الطويلة لأنها أثبتت فشلها، والمهم أن هذا السؤال يجب أن يوجه للاعبين لتتعرفوا على الطريقة الأنسب للمعسكرات، حيث أن جميع اللاعبين يحبذون المعسكرات القصيرة، لأنها أكثر فائدة لهم ولأنديتهم، مع الأولوية للمنتخب. إذا معسكر الأخضر لخليجي "16" بدأ من هولندا؟
- بالطبع، والمنتخب لديه مسابقات غير خليجي "16" والبرنامج يجب أن يكون متكاملاً حتى نستطيع تنفيذ جميع الأهداف التي وضعت من أجل النتائج المرجوة، خاصة أن المنتخب يحضر بشكل جدي للتأهل لمونديال 2006م وهذا هو قمة الأهداف الموضوعة، وعلينا أن لا نستعجل النتائج، وعلينا أيضاً أن نصبر ونثابر من أجل منتخب قوي قادر على المشاركة في أي مناسبة إقليمية أو دولية، وهذا هو المطلوب في تحقيق الأهداف، وبدون تنفيذ البرامج لا نستطيع تحقيق النتائج المرجوة.
لماذا استونيا وأذربيجان أيضا سمعت بالانتقادات التي تقول لماذا لم يلعب المنتخب السعودي مع منتخبات عربية طالما انه يستعد لدورة الخليج ولماذا يختار المنتخبات في المباريات الودية لأي مسابقة؟
ـ استغرب مثل هذه الانتقادات , وسؤالي هل مدربو منتخبات الخليج هم من الخليج أم أوربيين , المهم أن تواجه الأسلوب والطريقة وليست المنتخبات , ثم أن المباريات الودية الهدف منها معرفة الأخطاء لفريقنا بغض النظر عن المنتخبات التي نواجهها , اعتقد أن هذا الجانب بحاجة ماسة الى تصحيح معلومات فالانتقادات يجب ان تبنى على أسس علمية وليس اعتباطا , ومنتخبا استونيا وأذربيجان ليسا بالقدر الذي لا نستفيد على التعرف على أخطائنا من خلال لقاءات تجريبية معهما.
اعتقد أن هذا مفهوم خاطئ يجب أن نعالجه فالهدف من المباريات الودية هو تصحيح الأخطاء واكتشافها بغض النظر عن المنتخب الذي نلاقيه المهم أن لا يكون ضعيفا بالقدر الذي لا نستفيد من الأخطاء ومواطن الخلل.
تحد غير صحيح قرأنا لك تصريحا تتحدث فيه عن تحدى المنتخب السعودي للمنتخب الكويتي؟
ـ هذا غير صحيح ونشر بطريقة خاطئة , أنا قلت أن جميع المنتخبات المشاركة في خليجي(16) تبحث عن الفوز باللقب , والمنتخب السعودي طموحه أيضا مثل المنتخبات الأخرى هذا ما قلته , ولكن تصريحي حرّف , ونشر بطريقة مغلوطة , وانا لا يمكن أن أتحدى الكويت بهذه الطريقة السافرة خاصة ان الكويتيين أحاطوني بالرعاية والاهتمام عندما تعرضت لوعكة صحية في الكويت أبان بطولة كأس العرب الثامنة بالكويت واحب أن أؤكد للأخوة في الكويت انني احترمهم واقدرهم ولا يمكن أن يكون الكلام صحيحا , لأنني لا يمكن أن أسيء لهم , أو أسيء للمنتخب الذي اشرف على تدريبة , وأنا احترم نفسي , وأحترم المنتخب الذي اشرف عليه , ولا يمكن أن أسيء لنفسي بتصريحات فارغة , وأكرر أنني احترم الكويتيين واعترف بجميلهم ووقفتهم معي عندما تعرضت لوعكة صحية في بلادهم , حيث شعرت أنني في بلدي.
ثقة بالعمل ما دمت تطرقت لبطولة كأس العرب الثامنة والتي حقق لقبها المنتخب السعودي آنذال تحت إشرافك في أول مهمة رسمية لك مع الأخضر ,, هل أعطى ذلك اللقب للاعبين ثقة للبطولات القادمة؟
ـ ثقة نعم , لأن معظم اللاعبين كانوا جددا على خاطرة المنتخب والمطلوب دعم هذه الثقة خاصة أن التخطيط كما قلت ليس فقط الى دورة الخليج الحالية , بل هو تخطيط لمسابقات واستحقاقات قارية ودولية المطلوب ان تدعم هذه الثقة بتشجيع اللاعبين وعدم تثبيطهم , واعتقد أن لقب كأس العرب سيعزز الثقة في اللاعبين لدورة الخليج , وهنا لابد من الإشارة الى أن المنتخب السعودي يضم في عناصره ايضا لاعبين خبرة شاركوا مع المنتخب في مناسبات دولية وقارية عديدة , فالانسجام موجود بين لاعبي الخبرة والعناصر الشابة , والمنتخب مزيج من الخبرة وحماس الشباب , وليس صحيحا ما يشاع من أن المنتخب لا يملك عناصر الخبرة في صفوفه , ولا أريد أن استعرض أسماء لاعبي الخبرة في المنتخب السعودي فهم معروفون , ولكن هنا يجدر بنا أن ننوه الى أمر مهم جدا وهو أن لاعبي الخبرة ايضا أعمارهم لم تتجاوز سن الثلاثين.
جامبور جيد وعن الجانب اللياقي في المنتخب السعودي , ودوره في تنفيذ خطط وبرامج المدرب فاندرليم .. وهل هي مطابقة لما يريده؟
ـ أجاب بقوله(جامبور) معروف ومشهور في الوسط الرياضي العالمي , واستمراره معنا مطلوب، وقد اعطى بالفعل قراره بالاستمرار, وهذا الرجل له خبرة واسعة في مجال التدريب , وقد يستفيد منه كل من له صلة بالرياضة كالحكام مثلا.
أنا من يختار العناصر والمباريات فاندرليم الجميع يسأل من هو المسؤول عن اختيار العناصر والمباريات الودية للمنتخب؟
ـ ضحك وقال بالطبع الجهاز الفني , وأنا أتابع المسابقات المحلية من اجل اختيار العناصر المناسبة للمنتخب , وقد تابعت كثيرا من المباريات المحلية التي خرجت منه بالتعرف على الكثير من اللاعبين الجدد الذين لم يدخلوا من قبل في صفوف المنتخب , وهؤلاء سيكونون دعامة قوية جدا الى المنتخب خلال المرحلة المقبلة , وامامهم فرصة كبيرة لاثبات وجودهم في دورة الخليج , وأنا واثق من تقديهم الصورة المطلوبة منهم.
مستويات متقاربة وعن معرفته بالمنتخبات الخليجية المشاركة في هذه الدورة ؟
قال:
ـ تابعت العديد من المنتخبات واعتقد أن المستويات متقاربة , وكانت بطولة كأس العربي الثامنة بالكويت فرصة لي للتعرف اكثر على بعض المنتخبات الخليجية عن قرب واعتقد أن معلوماتي كافية عن المنتخبات المشاركة. وعن الترشيحات؟ قال : اعتقد أن الترشيحات صعبة وان المعادلة تغيرت عن السابق للسبب الذي ذكرته وهو تقارب مستويات المنتخبات المشاركة , لذلك فإن الترشيحات ملغاة لنفس السبب.
أذربيجان واستونيا سؤال أخير ... ماذا اخرجت من تجربتي أذربيجان واستوينا؟
ـ المنتخبات الأوربية تمتاز بالقوة الجسمانية , ومثل هذه الفرق يحتاج المنتخب السعودي لملاقاتها حتى يتعود على اللعب إلى جانب تلك المنتخبات.
التجريب له فائدة وحول سؤال يتعلق باشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم مثل مشاركة أسامة المولد في مركز الظهير الأيمن وهو يلعب في مركز قلب الدفاع؟
ـ المولد قدم مستوى واداء قال : رائعا أمام استونيا في هذا المركز ومن حقي كمدرب ان أجرب أي لاعب في الخانة التي أتوقع أن يقدم فيها شيئا جديدا غير خانته الأصلية , والمولد رغم صغر سنه إلا انه مشروع نجم جديد على خارطة المنتخب.
استفدنا من معسكر الشرقية وعن مدى استفادة المنتخب من معسكر الشرقية رغم قصر مدته؟ قال:
ـ استفدنا أولا من الناحية المناخية كون أن أجواء المنتخب قريبة جدا من أجواء الكويت وهذا ما كان مخططا له في برامجنا , مؤكدا أن إقامة مباراتين كافيتين بالنسبة لقصر المنتخب كون أن هذا المعسكر هو تتمة لمعسكرات سابقة , مؤكدا أن الهدف من المباريات الودية هو اكتشاف الأخطاء.
الأخضر متوجا بكأس العرب بقيادة فاندرليم