ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان مسؤولين بريطانيين اكدوا ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد يكون خدع بوجود اسلحة للدمار الشامل في العراق. وقالت الصحيفة البريطانية اليسارية ان هذه الفرضية التي تتداولها الاوساط الحكومية ناجمة عن محاولة ايجاد "سبب منطقي" يفسر عدم العثور على اسلحة للدمار الشامل في العراق حتى الآن. وتفيد هذه الفرضية بان ضباطا عراقيين اكدوا لصدام حسين واقرب مساعديه ان القوات العراقية مزودة باسلحة كيميائية وجرثومية يمكن استخدامها. ولم يكن هؤلاء الضباط يريدون قول الحقيقة لرؤسائهم وهي ان هذه الاسلحة دمرت او لم تعد قابلة للاستخدام. وقال المسؤولون الحكوميون البريطانيون ان هذا يفسر لماذا كانت المعلومات التي صدرت عن مخبرين قريبين من دوائر صدام حسين خاطئة. واوضح غاري سيمور من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن انه على علم بهذه الفرضية التي تسري في الاوساط الرسمية البريطانية التي تحاول ان تفهم السبب الذي دفع صدام حسين الى التصرف بهذه الطريقة غير العقلانية قبل التدخل الامريكي في العراق، على حد تعبيره.