أخبار متعلقة
استشهد مساء أمس خمسة فلسطينيين بينهم مسؤول في الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي نجا من محاولة اغتيال سابقة، في غارة نفذتها مروحيات اسرائيلية اطلقت صواريخ على سيارتين مدنيتين شمال مدينة غزة وردت عليها المقاومة فورا بعملية فدائية في تل أبيب قتل فيها ثلاثة اسرائيليين وأصيب 16 بعضهم في حال الخطر.وقال شهود عيان ان القصف الاسرائيلي استهدف سيارتين كانتا تسيران وراء بعضهما في شارع الجلاء في حي عباد الرحمن المكتظ بالسكان شمال غزة وأصيبتا بالصواريخ بشكل مباشر.ونقل الضحايا الى مستشفى الشفاء بغزة الذي أعلن أن سبعة جرحى كانوا بينهم إثنان في حالة خطيرة.وادانت السلطة الفلسطينية على لسان وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات عملية الاغتيال، مؤكدا أنها تؤزم الوضع وتعطل جهود التوصل الى هدنة بين الطرفين لأن العنف لا يولد الا العنف والفوضى لن تولد الا الفوضى.
كما ندد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بالغارة الاسرائيلية وبالعملية الفدائية، في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
ولم تمهل المقاومة الفلسطينية الاسرائيليين طويلا، فنفذت هجوما دمويا بعيد نحو ساعة، أودى بحياة أربعة اسرائيليين وجاء الرد بعد أن توعدت حركة الجهاد برد موجع.
حيث قال خالد البطش من الجهاد: نحن متأكدون ان سرايا القدس والاجنحة العسكرية للفصائل سواء حماس وفتح والجبهة الشعبية والديمقراطية وكتائب شهداء الاقصى سيوجهون ردا موجعا على عملية الاغتيال في غزة وعلى الجرائم في رفح.
وقال ان شارون يتحمل مسؤولية ما سيحدث من تصعيد، إنها جريمة اسرائيلية جديدة يرتكبها شارون ضد شعبنا الفلسطيني في وقت تتدخل فيه الشقيقة مصر لوقف الدورة الجهنمية وليبطل كل المحاولات لوقف استهداف المدنيين.
لكن شخصين اتصلا بمراسلين لفرانس برس في جنين ونابلس وقالا أنهما ينتميان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تتبنى العملية الفدائية التي نفذها ناشط في كتائب أبوعلي مصطفى الجناح العسكري للجبهة.
وقال احدهما ان العملية تأتي ردا على مقتل اثنين من ناشطي الجبهة خلال عملية للجيش الاسرائيلي في نابلس الخميس الماضي.
وأعلن يوسي ستبون رئيس شرطة تل أبيب إن اربعة قتلى سقطوا في العملية الفدائية في تل أبيب بينهم منفذها، كما سقط 16 جريحا بعضهم في حال الخطر، محذرا من عمليات فدائية جديدة.
ووقع الانفجار في محطة توقف للحافلات على مفترق طرق قرب بلدة بتاح تكفا، شمال شرق تل ابيب.
وقال الطبيب زئيف روتنشتاين في مستشفى تل هاشومير قرب تل ابيب ان الجرحى اصيبوا بقطع من الحديد.
وقد وقعت اخر عملية فدائية في أحد مطاعم حيفا في الرابع من تشرين الاول اكتوبر الماضي وادت الى مقتل 22 شخصا، اضافة الى منفذها.
ومنذ ذلك التاريخ، اعلنت مصادر عسكرية ان اجهزة الامن الاسرائيلية احبطت 22 هجوما.
وأعلنت وزارة الحرب (الدفاع) الاسرائيلية أنها فرضت اغلاقا تاما، على الاراضي الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الوزارة ان وزير الدفاع شاوول موفاز امر بفرض اغلاق تام حتى اشعار آخر، بعد عملية تل أبيب.
شبان يستخرجون أشلاء بشرية من السيارة المستهدفة في غزة
عملية تل أبيب الفدائية تعطل حركة السير