اضاءت سماء دولة الكويت الشقيقة امس الاول احتفالات انطلاق البطولة الخليجية السادسة عشرة لتمتد هذه الافراح والابتهاجات الى جميع اجواء دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة بما فيها وطننا الغالي المملكة العربية السعودية والاشقاء مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان اضافة الى اليمن الشقيق والذي يشاركنا لاول مرة في يومنا الخليجي الذي نترقبه بفارغ الصبر الذي يشكل لنا كخليجيين منذ العام 1970م تظاهرة ائتلاف ووحدة وترابطا نحتاجها ويحتاجها شبابنا الخليجي لايجاد مزيد من التقارب النفسي والفكري الخالي من التعصب والتحيز والمشاكسة تحت شعار (خلجينا واحد.. وشعبنا واحد)..
وقد استقبلت منازل الخليجيين رجالا ونساء شبابا وفتيات هذه البطولة بحماس شديد وذكريات جميلة رسمها لنا ابطالنا السابقون امثال ماجد عبدالله وصالح خليفة وصالح النعيمة ومنصور مفتاح وفتحي كميل والدخيل وحمود سلطان وغيرهم الكثير من جيل النجوم المتحمسين الذين اتحفونا بما قدموه لنا وللكرة الخليجية من ابداعات وفنون رسمها التاريخ.
ونتمنى ان يرسمها لنا جيلنا الصاعد في خليجي 16 وان يسيروا على طريق سابقيهم ليكملوا المشوار وليمتعونا بهذه البطولة بما يقدمونه من خلال فرقهم لجماهيرهم الخليجية المترقبة من مهارات رياضية وفنية يدفعها الطموح والامل في تحقيق استعراضات خليجية حماسية يشهدها العالم في جو من التنافس الشريف بعيدا عن التشنجات والتعصب المثير للنزعات وذلك من اجل الخروج بمستوى راق لبطولة خليجية ستبقى خالدة في التاريخ والاذهان كسابقتها من البطولات.
ومع انطلاق هذا المحفل الخليجي الرياضي ـ كالعادة ـ تكثر التنبؤات وتتزايدا التكهنات حول احداث ومجريات البطولة المتوقعة خلالها, والجميع بانتظار؟! الا اننا جميعا على يقين وكما عودتنا دورات الخليج السابقة من ان الايام القادمة تخبئ الكثير و الكثير من المفاجآت التي لا تخلو دورة خليجية منها ومن تقلباتها حتى اللحظات الاخيرة.. الكل مترقب ومنتظر ما ستظهره الايام وما ستكتبه الاقدار وما نريده نحن كخليجيين هو اللعب النظيف والمظهر المشرف والانتماء الخليجي العام والبعد عن التعصب والانصهار في قالب واحد ـ وكما قلنا ـ تحت شعار (خليجنا واحد. وشعبنا واحد) والله معكم.
