يجتمع مجلس الامن الدولي يوم غد لاجراء مناقشات حول مشروع قرار سوري يطالب باخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، وهو تدبير موجه ضد البرنامج النووي الاسرائيلي المفترض، حيث طرح المشروع للمرة الاولى في ابريل عندما كانت دمشق تتخوف من ان تصبح بعد العراق الهدف المقبل للأمريكيين الذين يتهمونها بحيازة اسلحة كيميائية.
لكن وزير الخارجية الامريكي كولن باول اعلن آنذاك معارضته المشروع. ولم تعترف اسرائيل ابدا بامتلاك اسلحة نووية لكنها تمتلك على الارجح 150 رأسا نوويا.
وقال السفير السوري فيصل مقداد في طلبه: لقد آن الاوان لأن يعالج مجلس الامن هذه المسألة، مضيفا: ان الطلب السوري قد رفع في اطار الاهتمام الذي ابداه مجلس الامن حول اسلحة الدمار الشامل.
وتستخدم الولايات المتحدة حقها في النقض لاجهاض اي تدبير في مجلس الامن يفرض رقابة على اسرائيل.
ودعا مشروع القرار السوري في ابريل الى منع انتشار الاسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية في المنطقة، والحكومات الى التصديق على مجموعة من المعاهدات حول مراقبة الاسلحة.
ويقول مسؤول امريكي ان واشنطن تنتظر لمعرفة ما اذا كانت سوريا ستدخل تغييرات على مشروعها قبل مشاورات يوم غد.
ويأتي الطلب السوري بعد اعلان ليبيا في 19 ديسمبر تخليها عن اي برنامج لاسلحة الدمار الشامل. وقد رحب مجلس الامن بهذا الاعلان في بيان اصدره يوم الثلاثاء.