قال اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك بعد لقاء استغرق ساعتين مع الرئيس الفلسطيني المحاصر ياسر عرفات في رام الله أمس، انه اكثر اطمئنانا بشأن استئناف محتمل للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في الوقت الذي شهدت فيه الاراضي الفلسطينية سقوط اول قتيل في العام الجديد. وأضاف للصحافيين : نحن نهتم بالتشاور وتبادل الآراء مع القيادة الفلسطينية للخروج من هذا الوضع وتجنب الآثار المترتبة على توقف عملية السلام وما سمعته من الرئيس يجعلنا اكثر اطمئنانا واملا في المستقبل، وهذا يعتمد على ما سوف يأتي في الاسابيع القادمة ونرجو ان تقوم اسرائيل من جانبها بعمل ما عليها للالتقاء معنا في منتصف الطريق. من جهته شكر عرفات مصر على الجهود التي تبذلها بهدف تحريك عملية السلام وقال ان مصر تقوم بكل المجهودات معنا وتحاول الدفع باتجاه ان يقوم الشعب الفلسطيني بتأسيس دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكان الباز قد طرح خلال زيارة خاطفة الى رام الله واسرائيل في آب اغسطس الماضي، فكرة التوصل الى هدنة اسرائيلية فلسطينية يوافق عليها الطرفان، وجرت مباحثات بهذا الشأن بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية لم تؤد الى اي نتيجة.
ومن المتوقع ان تتواصل المساعي المصرية الاسبوع المقبل مع زيارة منتظرة يقوم بها رئيس جهاز المخابرات العامة في مصر اللواء عمر سليمان الى رام الله في السادس من الشهر الحالي. وتأتي زيارة الباز الى رام الله بعد عشرة ايام من زيارة قام بها وزير الخارجية المصري احمد ماهر لفلسطين المحتلة والتقى خلالها برئيس الوزراء ارييل شارون في القدس.