أظهرت بيانات حكومية ان الولايات المتحدة استوردت نسبة قياسية بلغت نحو 63% من احتياجاتها النفطية من مصادر خارجية في عام 2003، حيث من المرجح تزايد اعتمادها على الاستيراد في السنة الجديدة.
وقالت وزارة الطاقة ان واردات النفط الخام بلغت 62.9% من الكميات التي دخلت المصافي الاميركية ارتفاعا من 61.7% عام 2001 ومن 61.2% في العام الماضي. وقبل 20 عاما كان النفط الخام المستورد من الخارج لا يمثل سوى 28% من النفط المستخدم في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقال دوج ماكينتاير المحلل لدى ادارة معلومات الطاقة التابعة للوزارة "انتاجنا المحلي اخذ في التراجع في السنوات الأخيرة أو استقر نسبيا لكن الكميات التي يتم تكريرها كل عام في تزايد". كما سجل حجم واردات النفط الخام المستورد رقما قياسيا جديدا في عام 2003 اذ بلغ 9.6 مليون برميل يوميا بزيادة 500 الف برميل يوميا عن العام السابق. وقالت الادارة ان كمية الخام التي تم تكريرها في المصافي الاميركية بلغت مستوى قياسيا أيضا عند 15.3 مليون برميل في اليوم. وقال جورج بيرانك المحلل لدى مؤسسة بتروليوم فاينانس في واشنطن "واردات النفط ستستمر في الارتفاع. فهذه هي النتيجة الحتمية لزيادة الطلب الامريكي على النفط واستقرار الامدادات المحلية أو انخفاضها". وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت الولايات المتحدة تسيطر على نحو 60% من احتياطيات النفط العالمية المؤكدة، ومن حيث حجم الانتاج فانها مازالت ثالث أكبر منتج في العالم بعد المملكة العربية السعودية وروسيا حسب ما ورد في التقرير الاحصائي السنوي لشركة بي.بي.
إلا إن الطلب الاميركي يمثل نحو ربع الإنتاج العالمي البالغ نحو 78 مليون برميل في اليوم. وبلغ متوسط السعر القياسي للنفط الخام في الولايات المتحدة 31 دولارا للبرميل بزيادة 19% عن العام السابق. ويمثل ذلك أعلى متوسط سنوي للخام في الولايات المتحدة منذ 1982. وكانت المملكة أكبر مورد للخام الى الولايات المتحدة بمتوسط بلغ 1.76 مليون برميل يوميا تليها المكسيك 1.57مليون برميل وكندا 1.53 مليون برميل وفنزويلا 1.16 مليون برميل يوميا.