الكثير من الأسر أصبحت اليوم أسيرة القنوات الفضائية التي سلبت الكثير من أوقاتها نعم قد نجلس ونتواجد أمام زوجاتنا وأبنائنا ولكن تبقى الكلمة الأولى والأخيرة في هذا المجلس للقنوات الفضائية التي قد تسيدت مجالسنا حتى تجاهلنا معنى الحوار بين الزوجين والنقاش مع الأبناء. فبالأمس كنا نعاني قلة القنوات ولكننا نعيش أجمل أيامنا..
قد يزداد الملل في قلوبنا ولكن باب الحوار بيننا مفتوح فلا يقفل, ويوم تغير الوضع وازدادت القنوات ومات الحوار بين الأسر فتشتت أعيننا وضاعت عقولنا وماتت قلوبنا أمام القنوات الفضائية بين مسلسلات تسلسل العقل وأخبار تسد النفس وأغان كلماتها منحطة ومناظرها هزيلة هذا لا يعجنا وذاك لا يطربنا وهذا يضحكنا وذاك يبكينا.
الشاشة سلبت عقولنا وأخذت كل أوقاتنا وأضاعت كل أفكارنا كأنها مدافع تضرب فوق رؤوسنا, مئات القنوات بين أيدينا وأمام أعيننا حتى أصبحت احوالنا غريبة وأمورنا عجيبة سوالفنا كلها قنوات في قنوات فنطمع في الكثير من هذه القنوات ولا يعجبنا منها حتى القليل حتى أصبحت هذه القنوات تنافس بعضها على حساب جيوبنا وأوقاتنا وعقولنا فالعبرة ليست في الكثير ولكن العبرة في الاستقرار والسير خلف المفيد, فالى متى هذا الضياع؟ وأين طريق الخلل هل هو في القنوات الفضائية؟ أم هو في عقولنا المنتهية صلاحيتها وتحتاج الى تجديد.
_ محمد علي الطويرة ـ الاحساء