بحث سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا لدى الامم المتحدة جون نيجروبونتي وامري جونز باري كلا على حدة مع كوفي عنان الامين العام للمنظمة الدولية قبل اجتماع هام يعقد في 19 يناير دور المنظمة الدولية في العراق، اذ تطالب الولايات المتحدة وبريطانيا الامم المتحدة باعادة كبار موظفيها السياسيين الى العراق ، وترى بريطانيا ان موظفي المنظمة الدولية يمكنهم الترتيب لمؤتمر المجلس المؤقت قبل تسليم السيادة للعراقيين بنهاية يونيو، لكن مسؤولي الامم المتحدة الذين يطالبون بدور واضح ومستقل للمنظمة الدولية يشعرون في نفس الوقت بالقلق من فكرة نشر موظفين في شتى انحاء العراق ووافقوا حتى الان على ان يعمل الموظفون الدوليون في العاصمة العراقية فقط انطلاقا من الاردن او قبرص.
وكانت الامم المتحدة قد سحبت موظفيها الدوليين من العراق في اكتوبر بعد هجومين على مقرها في العاصمة العراقية احدهما تسبب في مقتل 22 من موظفيها ومن الزوار.
ومنذ ذلك الوقت يؤكد عنان انه لن يرسل موظفيه الى العراق مرة اخرى قبل تحسن الاوضاع الامنية وقبل ان يحدد جيدا دور المنظمة الدولية في مستقبل العراق.
ودعا عنان الى عقد اجتماع يوم 19 يناير يشارك فيه تحالف الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ومجلس الحكم العراقي.
وفي الجانب العراقي يشعر مسؤولون امريكيون بالقلق من سعي الزعيم الشيعي العراقي اية الله على السيستاني لاجراء الانتخابات بدلا من المؤتمرات الاقليمية التي ستعين حكومة مؤقتة بحلول 30يونيو. ويشكل الشيعة 60 في المئة من تعداد العراق. وقال مسؤول من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش هذه القضية لم تحسم بعد. لكن عنان اوضح ان الوقت المتاح لا يكفي لتنظيم انتخابات اواخر العام مشيرا الى انه على الرغم من ان الوقت لا يسمح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة ذات مصداقية الا انه من الضروري ان تكون العملية التي ستؤدي الى تشكيل حكومة مؤقتة شاملة وتتمتع بشفافية كاملة.