لتجربة ارامكو السعودية في تاهيل الموارد البشرية وتوطين الوظائف تميزها وخصوصيتها.
التجربة تطبق من خلال برنامج (التدرج) الذي يؤهل خريجي الكليات التقنية والصناعية والثانوية العامة وما يعادلها للعمل ويزودهم بالمهارات والمعارف المطلوبة للنجاح في ارامكو السعودية على نحو خاص وفي قطاع الصناعة بوجه عام ويعمل البرنامج - الذي تصل مدته الى عامين كاملين - على صقل قدرات المنضمين اليه وتنمية مهاراتهم والارتقاء بمعارفهم قبل ان يوجههم للتدريب على الوظائف التي سيتم الحاقهم بها, وهي تتنوع بين العمل في معامل الزيت والغاز او اجهزة الحفر او مجال الاتصالات او الوظائف الكتابية.
والالتحاق بالبرنامج - او حتى اجتيازه - لايضمن للطالب الحصول على الوظيفة, وهذه فلسفة مهمة تدفع الطالب الى بذل كل ما يستطيع من جهد ليكون جديرا بالوظيفة التي يتم ترشيحه لها, كما تحفزه هذه الفلسفة على التعلم واتقان عمله وتجويده, وتزيد التنافس الشريف بين المتدربين في البرنامج.
والبرنامج فضلا عن ذلك يتيح الفرصة لطلابه لمواصلة دراستهم الجامعية, وهو بهذا التوجه المحمود - يوسع دائرة اختياراتهم ويساهم في تطوير حياتهم وتحقيق طموحاتهم.
والبرنامج - قبل ذلك وبعده - هو مظهر من مظاهر اهتمام ارامكو السعودية بالموارد البشرية والتعامل معها باعتبارها الاستثمار الامثل والثروة الاغلى.
وهذا الاهتمام هو احد الاهتمامات الاصيلة لارامكو السعودية التي التزمت طوال مسيرتها الطويلة بتعليم وتدريب وتوظيف الكفاءات الوطنية القادرة على خدمة وطنها والمساهمة في مسيرة التنمية, وليس هذا بكثير على شركة رائدة.
عين