ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (ب ي.بي.سي) أن رئيس المفوضية الاوروبية تكهن بحدوث تغيير جوهري في علاقات الاتحاد الاوروبي مع ليبيا بعد أن قامت طرابلس بتسوية حادث الطائرة الفرنسية التي سقطت فوق النيجر عام 1989 مع فرنسا. وقال رومانو برودي بعد الانباء بحدوث تسوية هذا يؤكد أن عام 2004 يحمل نقطة تحول جوهرية في العلاقات بين أوروبا وليبيا. ودعت فرنسا في وقت سابق إلى تطبيع متقدم للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي مع ليبيا، مما يفسح المجال لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وفرنسا التي قطعت بسبب فشل الطرفين في حل الازمة. وجاء الاتفاق خلال زيارة يقوم بها حاليا وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم للعاصمة الفرنسية. وقال رئيس المفوضية الاوروبية في بيان إنه يأمل في أن تتيح التسوية لليبيا أن تتبوأ مكانتها في الشراكة الاورو ـ متوسطية. وكانت محكمة فرنسية أدانت ستة ليبيين بينهم زوج ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي بالمسئولية عن الانفجار وأصدرت أحكاما غيابية عليهم بالسجن مدى الحياة. ولم يدخل أي من المدانين السجن حتى الان. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات عسيرة استمرت شهورا في أعقاب موافقة ليبيا على دفع 7ر2 مليار دولار (1ر2 مليار يورو) لاقارب ضحايا طائرة شركة بان أمريكا التي انفجرت عام 1988 فوق مدينة لوكي ربي باسكتلندا. ويتوقع أن يسفر الاتفاق عن دفع مبلغ مبدئي قدره 5ر42 مليون دولار تتبعه ثلاثة أقساط تسدد على مدار الاشهر الستة المقبلة تمثل المبلغ المتبقي حسبما صرح متحدث باسم أسر الضحايا.