طالب رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود امس الاثنين بتعريف دولي لمفهوم الارهاب حتى لا يقتصر تحديد هذا المفهوم على الاقوياء في العالم في اشارة غير مباشرة للولايات المتحدة التي تخوض حربا ضد الارهاب وغالبا ما تطاول اتهاماتها لبنان.
وقال لحود في كلمة القاها لدى استقباله السلك الدبلوماسي المعتمد في لبنان لمناسبة حلول عام 2004 لا يكفي ان نرفع شعار الحرب على ما يسمى ارهابا من دون ان نحدد فعلا ما هو الارهاب. ولا يجوز لكل بلد ان يحدد مفهومه الخاص للارهاب في غياب وصف دولي لهذه العبارة يصدر عن الشرعية الدولية.
واضاف في الكلمة التي تأتي بعد ايام قليلة على فرضية اميركية بوجود ارهابيين في سهل البقاع (شرق) كما لا يجوز للاقوياء فقط في هذا العالم ان يفرضوا مفاهيمهم لهذه العبارة على الدول الاقل قوة.
وكانت انباء صحفية قد نشرت الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر اميركية جاء فيها ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد يدرس امكانية ارسال قوات خاصة الى سهل البقاع اللبناني (شرق) الذي تسيطر عليه سوريا لاعتقال ارهابيين.
كما تدرج الولايات المتحدة حزب الله اللبناني على لوائحها للمنظمات الارهابية وتطالب بنزع سلاح الحزب الذي ما زال يشن من حين لآخر هجمات على جيش الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا في جنوب لبنان.
من ناحية اخرى لفت لحود الى ازدواجية المعايير الدولية في منطقة الشرق الاوسط التي تزخر بأمثلة واضحة ونافرة ومن ابرزها ما يتعلق باسرائيل.
وقال: اسرائيل تحتل الاراضي العربية وتنكل وتقتل يوميا الشعب الفلسطيني وتمتلك اسلحة الدمار الشامل وترفض كل قرارات الشرعية الدولية ومع ذلك كله لا تخجل من الادعاء بانها تحارب ما تسميه بالارهاب الفلسطيني. وتساءل الرئيس اللبناني قائلا "ان الظلم يولد الثورة فهل الثورة ضد الظلم ارهابا؟ ان الاحتلال يولد المقاومة فهل المقاومة ضد الاحتلال ارهابا.