قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية امس ان تلميح تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى الى انه قد لا يعثر مطلقا على اية اسلحة دمار شامل فى العراق يعنى اعترافه لاول مرة بوجود خلل فى الحجة التى بنيت عليها الحرب على العراق للاطاحة بنظام صدام حسين. ووصفت الصحيفة تصريحات بلير لقناة (بى بى سى) يوم الاحد حول العراق بانه آخر حلقة فى مسلسل تخفيف حدة اللهجة التى تتحدث عن امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل. ونشرت (الجارديان) مقتطفات مختلفة لتصريحات ادلى بها بلير فى تواريخ متنوعة ابتداء من شهر مارس من العام الماضى وبعد خمسة ايام من بدء الحرب على العراق حيث قال آنذاك بمجرد الاطاحة بنظام صدام حسين سنجد الاشخاص الذين يملكون معلومات ليقدموها لنا حول اسلحة الدمار الشامل. وفى الرابع من يونيو صرح بلير بلهجة اقل تاكيدا لا يوجد لدى شك في اننا سنجد اوضح ادلة على حيازة صدام لاسلحة دمار شامل. ثم بالامس تغيرت لهجته فقال حول اسلحة الدمار الشامل فى العراق لا يمكننا ان نجزم بوجود تلك الاسلحة فى هذه المرحلة.. ببساطة لا نعرف. واشارت الصحيفة الى ان المعارضة البريطانية عبرت على الفور عن استيائها لتغيير لهجة رئيس الوزراء تونى بلير بشأن الاسلحة العراقية.
وقال وزير الخارجية فى حكومة الظل البريطانية مايكل انكرم ان على تونى بلير ان يعلن على الملأ ما اذا كانت ادلة وجود تلك الاسلحة التى تحدث عنها فى السابق ليست الا مجرد اختلاقات.