اعلن مصدر ليبي رسمي في طرابلس ان وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم سيقوم يومي 27 و28 كانون الثاني يناير بزيارة للندن هي الاولى لوزير خارجية ليبي الى بريطانيا منذ اكثر من عشرين عاما.
وتأتي زيارة شلقم للندن تلبية لدعوة نظيره البريطاني جاك سترو، بعد اعلان ليبيا بشكل مفاجىء في 19 كانون الاول ديسمبر الماضي قرارها التخلي عن برنامجها لتطوير اسلحة دمار شامل.
وقال المصدر ان شلقم سيلتقي بالاضافة الى سترو رئيس الوزراء توني بلير وقد تستقبله الملكة اليزابيت الثانية.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية حسونة الشاوش لوكالة فرانس برس ان هذه الزيارة ستكون فرصة للتعاون السياسي بين ليبيا وبريطانيا.
واعتبر العلاقات بين البلدين بانها ممتازة ونموذجية ولها ابعاد اقتصادية وثقافية وأن بريطانيا شريك تجاري مهم لليبيا وقد سويت المشاكل العالقة.
وقال الشاوش ايضا ان مسؤولين بريطانيين سيزورون في المستقبل ليبيا ومن الممكن ان يزورها سترو وبلير خلال العام الجاري.
وكان سترو تحدث في الخامس من كانون الثاني يناير امام مجلس العموم البريطاني عن توجيه دعوة رسمية لوزير الخارجية الليبي لزيارة لندن لكنه لم يحدد موعدا لها.
وكانت العلاقات قد استؤنفت في العام 1999 بين طرابلس ولندن بعد قطعها في العام 1984 اثر مقتل شرطية بريطانية برصاص اطلق عليها من داخل السفارة الليبية في لندن خلال تظاهرة كانت تجري امام المبنى.
وقبلت ليبيا في اب اغسطس ان تدفع 2.7 مليار دولار لعائلات ضحايا طائرة بان اميركان التي تحطمت فوق لوكربي (اسكتلندا) في كانون الاول ديسمبر 1988 (270 قتيلا) مقابل رفع العقوبات التي كانت الامم المتحدة تفرضها على طرابلس.