طالبت مجموعة من الموظفين السابقين في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) بالتحقيق في تسريب مخجل لاسم ضابطة المخابرات السرية فاليري بليم الذي شكك زوجها في مزاعم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وفي رسالة الى دينيس هاسترت رئيس مجلس النواب الامريكي بتاريخ 20 يناير كانون الثاني حصلت رويترز على نسخة منها قال عشرة محللين وعاملين سابقين في السي.اي.ايه ان الكشف عن هوية بليم هو حدث مخجل في التاريخ الامريكي يضر بالامن القومي.
وجاء في الرسالة نطالب الكونجرس بان يبعث برسالة جلية مفادها ان ضباط المخابرات ومهمتهم جمع وتحليل المعلومات يجب الا يحولوا الى سلعة سياسية قائلين ان الكشف عن هويتهم يضر بعملهم وسلامتهم وايضا مصادرهم.
وتجري وزارة العدل الامريكية تحقيقا في تسريب اسم ضابطة المخابرات السرية بليم للصحفي روبرت نوفاك العام الماضي. واتهم جوزيف ويلسون الدبلوماسي السابق وهو زوج بليم مسؤولي الحكومة بتسريب اسم زوجته ردا على تحديه لصحة المعلومات التي ساقها بوش لشن حرب على العراق.
وكان ويلسون قد زار النيجر اوائل عام 2002 بطلب من السي.اي.ايه لتقييم صحة تقرير ذكر ان العراق سعى لشراء يورانيوم من النيجر. وعاد ويلسون قائلا انه لم يعثر على اي دليل يسند هذا الزعم. وثبت بالفعل ان هذا التقرير استند الى وثائق مزورة.
وكان الرئيس الامريكي قد استند الى هذا الزعم في خطاب حالة الاتحاد العام الماضي لشن حرب على العراق. واقر البيت الابيض بعد ذلك بانه ما كان لبوش ان يضمن هذا الزعم في خطابه والذي نسبه الى المخابرات البريطانية.
وفي الخطاب الموجه الى الكونجرس قال ضباط السي.اي.ايه السابقون ان تحقيق الكونجرس في قضية كشف هوية بليم مهم ليس فقط لمعرفة المسؤول عن عملية التسريب بل ليبعث رسالة واضحة بان هذا الاسلوب لا يمكن التغاضي عنه.
ونحى وزير العدل الامريكي جون اشكروفت نفسه عن التحقيق التي تجريه وزارته في القضية وقال بوش ان الامر لا يمسه باي شكل. وفي تحرك منفصل قامت مجموعة من النواب الديمقراطيين بالتقدم بقرار تحقيق يطلب من كل من الرئيس ووزراء الخارجية والدفاع والعدل تسليم مجلس النواب الامريكي كل الوثائق الموجودة بحوزتهم تخص قضية الكشف عن هوية بليم.