DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحرم النبوي الشريف

الحرمان الشريفان درة أعمال الملك فهد لخدمة الإسلام والمسلمين

الحرم النبوي الشريف
الحرم النبوي الشريف
أخبار متعلقة
 
يعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف درة الاعمال الجليلة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود في خدمة الاسلام والمسلمين وقد وضع الملك المفدى حفظه الله هذا المشروع الذي تفخر به الشعوب الاسلامية في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكة واسبغ عليه كريم عنايته ورعايته واشرافه الشخصي انطلاقا من ايمانه العميق بان ذلك امانة شرفت بها هذه الدولة فتحملت مسؤولياتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للانفاق علىهذا العمل الجليل اداء للواجب واضطلاعا بالمسؤولية دونما انتظار شكر اوثناء من احد وانما رجاء المثوبة والاجر عند الله تعالى واحتساب مالديه بخير الاعمال وصالحها وتسهيل اداء المسلمين مناسكهم وتوفير الامن والطمأنينة لهم ويجسد هذه العناية والرعاية واقع الحرمين الشريفين الذي لمسه ويلمسه المسلمون في مشارق الارض ومغاربها. ولانجاز هذه الاعمال الجليلة انفقت حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه من الملك المفدى مايزيد على 70 مليار ريال على توسعة الحرمين الشريفين في السنوات الاخيرة فقط. وتتضمن توسعة الحرمين الشريفين نزع الملكيات وتعويض اصحابها وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق. ويقف اليوم مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرم معلما اسلاميا شامخا ستظل تردده الاجيال المسلمة شاهدا على ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود من اعمال جليلة تهدف في مجملها الى خدمة الاسلام والمسلمين. وتبلغ المساحة الاجمالية للتوسعة ستة وسبعين الف متر مربع وتتكون من بدروم سفلى واخر علوي ودور ارضي ودور اول بالاضافة الى السطح. كما تشمل ثمانية عشر مدخلا عاديا بالاضافة الى بوابة رئيسية اطلق عليها اسم (بوابة الملك فهد) وهي مشابهة لبوابة الملك الموجودة حاليا بالمبنى الحالي بالحرم الشريف كما تشمل التوسعة مئذنتين مشابهتين للمآذن الموجودة سابقا. وتضم التوسعة سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين الى السطح والدور الاول في وقت الذروة والمواسم خصوصا كبار السن والعجزة وكذلك تشتمل على ثلاث قباب تبلغ مساحتها 225 مترا مربعا وممرات للمصلين ليتمكنوا من الدخول والخروج من والى الحرم. وقد روعي في تنفيذ هذا المشروع ان يكون متميزا من حيث التصميم والتنفيذ وان يكون مترابطا مع المبنى العام للحرم من حيث الطابع المعماري. وبهذه التوسعة تصبح المساحة الاجمالية للحرم المكي الشريف 356 الف متر مربع بما في ذلك الساحات المحيطة به والمخصصة للصلاة وكذلك السطح بعد ان كانت قبل ذلك 152 الف متر مربع ليتسع لـ 770 الف مصل بعد ان كانت طاقته الاستيعابية قبل ذلك في حدود 340 الف مصل ويمكن ان تتضاعف طاقته الاستيعابية في اوقات الذروة. كما اصبح مجموع المداخل العادية للحرم خمسة واربعين مدخلا بالاضافة الى اربع بوابات رئيسية وعدد المآذن بالحرم تسع مآذن وعدد السلالم الكهربائية المتحركة بالحرم سبعة سلالم بالاضافة الى السلالم العادية. وقد تم انشاء محطة مركزية بمنطقة كدى لتكييف الحرم ويتم نقل المياه المبردة من هذه المحطة عبر انابيب داخل نفق ممتد من الحرم الى موقع المحطة حيث يتم ضخ هذه المياه المبردة الخاصة بالتكييف الى مبنى التوسعة اذ تدخل هذه المياه الى البدروم السفلي بالتوسعة الذي يشتمل على مائة واثنتين من مضخات لتغذية وحدات معالجة الهواء. وتم الانتهاء من هذا المشروع بالكامل وتم تكييفه مركزيا وتزويده بالفرش الفاخر واضاءته وتزويده بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون من سماع صوت الامام بكل وضوح وتوفير مياه زمزم المبردة من خلال العديد من حافظات الماء الموزعة في جميع ارجاء الحرم ولايقتصر مشروع خادم الحرمين الشريفين على اضافة هذا المبنى الى مبنى الحرم الحالي فحسب وانما يشتمل المشروع على تسوية وتوسعة الساحات المحيطة بالحرم لاداء الصلاة فيها حيث تم نزع ملكية العقارات الموجودة بها وازالتها وتم رصفها بالبلاط الفاخر واضاءتها بابراج انارة عالية وفرشها بالسجاد الفاخر اوقات الذروة والمواسم وتزويدها بمكبرات الصوت ومياه زمزم المبردة وذلك لاداء الصلاة بها لتخفيف الازدحام داخل الحرم المكي الشريف. وتبلغ المساحة الاجمالية لهذه الساحات اكثر من اربعين الف متر مربع وتستوعب اكثر من خمسة وستين الف مصل في الايام العادية وتتضاعف في ايام الذروة. ويتضمن المشروع انشاء نفق السوق الصغير الذي يمتد من ميدان الشبيكة الى انفاق اجياد السد والذي يفصل حركة المشاة عن حركة السيارات امام المنطقة الواقعة امام بوابة الملك فهد وبوابة الملك عبدالعزيز ليتمكن المصلون من الدخول والخروج من والى الحرم المكي الشريف بكل يسر وسهولة وكذلك الاستفادة من هذه الساحات لاداء الصلاة فيها.وتم الانتهاء من هذا النفق الذي بلغت تكلفته الاجمالية اكثر من ستمائة وخمسين مليون ريال. كما تتضمن التوسعة تنفيذ عبارات خرسانية في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف يتم تنفيذها بشكل دائري لتمديد خدمات المرافق العامة بها من مياه وصرف صحي وهاتف وكهرباء وغير ذلك دون اللجوء الى التكسير للحفاظ على جمال المنطقة حيث تقوم كل جهة بتمديد خدماتها عبر هذه العبارات الخرسانية الموجودة تحت الارض. وهناك العديد من المشروعات الحيوية سيتم تنفيذها مستقبلا بمنطقة ما حول الحرم المكي الشريف بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله. كما ان هناك العديد من المشروعات التي تم تنفيذها بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ومشروعات اخرى تم تنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن خلال الاعوام السابقة ومنها انشاء ستة جسور بالمسعى لفصل حركة دخول وخروج المصلين من والى الحرم لمن يؤدون شعيرة السعي حتى يتمكنوا من اداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة ودون اي ازدحام او مضايقة ومشروع تبريد مياه زمزم آليا ومشروع استبدال رخام صحن المطاف برخام خاص عاكس للحرارة ليتمكن ضيوف الرحمن من الطواف بالبيت العتيق في اي وقت ليلا ونهارا كما تمت توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرفة لاستيعاب اكبر عدد من الطائفين واستبدال السياج الخشبي حول اروقة الحرم المكي الشريف بسياج من الرخام الفاخر الذي يحمل زخارف اسلامية مميزة ومشروع تهيئة سطح الحرم لاداء الصلاة فيه اوقات الذروة والمواسم لتخفيف الازدحام داخل الحرم وانشاء سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين فيه. اما المسجد النبوي الشريف فقد قاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ التوسعة الفذة والنادرة في التاريخ التي انجزت في المسجد النبوي الشريف واهتم ـ حفظه الله ـ بادق تفاصيلها طيلة السنوات الماضية انجازا يسطر باحرف من نور وهي اصدق الامثلة على تلبية نداء الله عز وجل لعمارة بيوته والعناية بها وخدمتها ورعاية حجاج بيته وزوار مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام. وقد دخلت فكرة الملك فهد بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف حيز التنفيذ عقب مبايعته ـ حفظه الله ـ ملكا للمملكة العربية السعودية في 21 شعبان عام 1402هـ حيث كان شغله الشاغل توفير الرعاية لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد شعر ـ حفظه الله ـ بأن مساحة المسجد النبوي الشريف لا تستوعب المصلين ولا توفر الخدمات اللازمة لهم فأمر خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة في شهر محرم من العام 1403هـ بتوسعة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم توسعة كبرى لتستوعب اكبر عدد ممكن من المصلين على ان تمتد هذه التوسعة من جهة الغرب حتى شارع المناخة ومن الشرق الى شارع ابي ذر بمحاذاة البقيع ومن الشمال حتى شارع السحيمي. وفي يوم الجمعة التاسع من شهر صفر عام 1405 وفي لقاء حافل وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الاساس لهذه التوسعة المباركة التي فاقت كل التوسعات السابقة. وقد بدأ العمل في هذا المشروع الضخم في السادس من شهر محرم عام 1406هـ وتضمنت توسعة وعمارة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف اضافة مبنى جديد بجانب مبنى المسجد القائم يحيط به متصلا من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82 الف متر مربع تستوعب 150 الف مصل لتصبح المساحة الاجمالية للمسجد بعد التوسعة 98 الفا و500 متر مربع تستوعب حوالي 180 الف مصل وبذلك اصبح المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة يستوعب اكثر من 270 الف مصل ضمن مساحة اجمالية معدة للصلاة تبلغ حوالي 165 الفا و500 متر مربع. كما تضمنت اعمال التوسعة انشاء (دور سفلي) بمساحة الدور الارضي للتوسعة لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الاخرى بمساحة 82 الف متر مربع. كما اشتمل مشروع التوسعة على ساحات تحيط بالمسجد بلغت مساحتها حوالي 235 الف متر مربع منها حوالي 45 الف متر مربع ارضيتها مكسوة بالجرانيت وفق اشكال هندسية بطراز اسلامي والوان متعددة في غاية الجمال وهي مخصصة للصلاة وتستوعب حوالي 430 الف مصل وبهذا تصبح طاقة التوسعة الاستيعابية اكثر من 730 الف مصل وتصل الى اكثر من مليون مصل في اوقات الذروة وقد الحقت بهذه المساحات المخصصة للمشاة فقط مداخل مضاءة للمواضيء وتتصل بعض الخدمات بمواقف السيارات التي توجد في دورين تحت الارض من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية وتبلغ مساحتها 290 الف متر مربع وتشتمل على مواقف تكفي لاستيعاب اكثر من 4 الاف سيارة وتم تنفيذها على افضل المواصفات العالمية. كما تتصل مناطق الخدمات العامة والمرافق والساحات العامة بمداخل ومخارج تؤمن الحركة السهلة للمشاة فيما بينها وتحتوي على 116 سلما كهربائيا متحركا اضافة الى 58 سلما عاديا تؤمن الوصول الى مواقف السيارات وحوالي 5600 وحدة وضوء وحوالي 1890 دورة مياه وحوالي 690 نافورة شرب في مناطق الخدمات والمرافق وتمت اقامة 12 مظلة ضخمة بنفس ارتفاع السقف تظلل كل واحدة منها مساحة 306 امتار مربعة يتم فتحها وغلقها اتوماتيكيا لحماية المصلين من وهج الشمس وللاستفادة من الجو الطبيعي حينما تسمح الظروف الطبيعية بذلك وذلك من خلال الحصوتين المكشوفتين. وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فقد وضع هذا التصميم بشكل يتوافق مع احدث طرق الانشاء وافضل اساليب العمارة لينسجم ويتناسق مبنى التوسعة الجديد مع مبنى المسجد السابق كما روعي ايضا امكانية بناء دور ثان فوق التوسعة اذا ما دعت الضرورة الى ذلك مستقبلا.