أسفر انفجار ضخم وقع بالقرب من الفلوجة أمس، عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وعراقي، وجرح جندي أمريكي وثلاثة عراقيين، وفقا للجيش الأمريكي.
وقال ناطق عسكري إن الانفجار، الذي وقع الساعة 1:30 بعد ظهر أمس نجم عن عبوة ناسفة في بلدة الخالدية بين الفلوجة والرمادي. وفي كربلاء جنوبي العراق، اقتحم مسلحون بواسطة حافلة مقر قيادة القوات البولندية وأطلقوا النار فقتل شرطي عراقي وجرح اثنان آخران، لكن الشرطة العراقية تمكنت من اعتقال المهاجمين ولم تعلن عن عددهم.
وفي وقت لاحق قتل ثلاثة جنود امريكيين واصيب ثلاثة اخرون في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منطقة اسكندرية (50كم) جنوب بغداد.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين على القوات الأجنبية بالعراق، حيث لقي سائق أردني مصرعه يوم الاثنين، عندما تعرضت الشاحنة التي كان يقودها، وعلى متنها منزل متنقل للقوات اليابانية بالعراق، لهجوم في مدينة الرمادي.
وتزامن الحادث مع استعداد اليابان لإرسال قوة رئيسية مؤلفة من 500 جندي إلى العراق للمساعدة في عمليات الإعمار، وفي أعقاب موافقة الائتلاف الحاكم الاثنين على المهمة. وفي تطور لاحق، أعلنت شبكة سي إن إن الإخبارية أن اثنين من فريقها العامل في العراق لقيا مصرعهما وجرح ثالث، إثر تعرض الحافلتين اللتين كانتا تقلهم لإطلاق نار في كمين على طريق عودتهم الى بغداد من مدينة الحلة.
وأسفر الهجوم عن مصرع المترجم والمنتج التلفزيوني، دريد محمد، والسائق، ياسر الخطيب، بعد إصابة كل منهما بعدة طلقات نارية وكلاهما التحقا بالعمل مع الشبكة قبل عام. كما تعرض المصور، سكوت ماكويني، لإصابة في رأسه بشظية، حيث كان في الحافلة الأخرى.
ونجا من الهجوم المراسل مايكل هولمز، وثلاثة آخرون منتج وسائق ومستشار أمني. وأوضحت الشبكة أنه عند لحظة الهجوم، كانت الحافلتان تتجهان شمالا صوب ضاحية المحمودية خارج بغداد، عندما جاءت سيارة ملونة من طراز أوبل من الخلف، وأطلق مسلح منها النار ببندقية أوتوماتيكية على مؤخرة الحافلة الأولى فأصيبت بخمس رصاصات لكنها أفلحت في الهرب بعد أن رد المستشار الأمني على المهاجمين بنيران مماثلة وحينئذ شاهد فريق العمل سيارة المهاجمين تستدير على الطريق الرئيسي في الوقت الذي سارعت فيه الحافلة الثانية بالهرب من الطريق وخلال 15 دقيقة، استطاع الفريق في الحافلة الأولى الوصول إلى مركز الشرطة وطلب المساعدة لإنقاذ ركاب الحافلة الثانية. وسارع الجيش الأمريكي إلى إرسال قوة سريعة إلى جنوب المحمودية لتقصي الموقف. غير أن الشرطة كانت قد عثرت بالفعل على الجثتين.
وقد قتل ثلاثة عراقيين مسلحين صباح امس الثلاثاء في عمليات شنها الجيش الاميركي في مدينة بيجي شمال تكريت (175 كلم شمال بغداد) حيث تقع اكبر مصافي النفط في البلاد، وفقا للمتحدث باسم الجيش الاميركي. وقال السرجنت روبرت كارجي المتحدث باسم الفرقة الرابعة مشاة التي تقوم بالدوريات في المنطقة : قتل ثلاثة عراقيين مسلحين اثناء مواجهتهم جنودا اميركيين كانوا يشنون اربع عمليات متزامنة ضد احياء في مدينة بيجي. واضاف كان بعض الجنود يحاولون القبض على اشخاص يشتبه في انهم اعضاء في جيش محمد، مجموعة من المناهضين للتحالف وتنشط في القطاع. واضاف ان الجنود القوا القبض على ثلاثة من الاشخاص المطلوبين اضافة الى اثنين اخرين. وكان احد الذين قتلوا مطلوبا ايضا.