فازت مجموعة ايني الايطالية وريبسول الاسبانية يوم أمس الاربعاء بصفقة للتنقيب عن الغاز وانتاجه في المملكة. وذكرت المصادر ان الشركتين ستشكلان كونسورتيوم مع شركة ارامكو السعودية للتنقيب عن الغاز في منطقة مساحتها 51400 كيلومتر مربع بصحراء الربع الخالي.وهذا هو الاتفاق الثالث والاخير الذي تبرمه المملكة هذا الاسبوع مع شركات عالمية للتنقيب عن الغاز وانتاجه. وفازت لوك اويل الروسية وسينوبيك الصينية بصفقتين مماثلتين يوم الاثنين وأمس الأول. وفي كل من المشروعين حصلت ارامكو السعودية على حصة 20 بالمئة. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي انه استكمالا لمنافسة الاستكشاف والتنقيب والانتاج عن الغاز غير المصاحب في المملكة العربية السعودية التي بدأت يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة 1424هـ الموافق 26 من يناير 2004م فقد قدمت الشركات عروضها للمنطقة (ج) التي تبلغ مساحتها حوالي 52 الف كيلومتر مربع وتم فتح مظاريف عروض الشركات في الموعد المحدد بعد استلامها مباشرة تمشيا مع اجراءات المنافسة وقد فاز ائتلاف شركتي ايني وريبسول ووقعتا اتفاقية قبول العرض. وسوف يقوم ائتلاف شركتي ايني وريبسول مع شركة ارامكو السعودية بتأسيس شركة التنقيب والانتاج تساهم فيها شركة ايني بنسبة 50 بالمائة وشركة ريبسول بنسبة 30 بالمائة وشركة ارامكو السعودية بنسبة 20 بالمائة وبذلك تكون الوزارة قد ارست منافسة الغاز في المناطق الثلاث (أ) و(ب) و(ج) الواقعة في شمال الربع الخالي من المملكة على الشركات الثلاث الاتية:
ـ المنطقة (أ) شركة لوك اويل الروسية.
ـ المنطقة (ب) شركة سينوبيك الصينية.
ـ المنطقة (ج) ائتلاف شركتي ايني الايطالية وريبسول الاسبانية. واضاف معاليه قائلا ان جميع عروض الشركات للمناطق الثلاث جاءت جميعها متماشية مع المعايير التي قامت على اساسها المنافسة وتم احتساب الدرجات لكل عرض طبقا لمعادلة تم تحديدها سلفا في اجراءات المنافسة وكانت معروفة لدى الشركات المتنافسة وتعطي لكل معيار من المعايير الاربعة وزنا محددا وواضحا للجميع.
واوضح معاليه ان هذه الاجراءات قد تمت بشفافية تامة وبحضور جميع الشركات المتنافسة واطلاعها على جميع الاجراءات والعروض والدرجات النهائية لكل منها والتي على اساسها تم تحديد الشركات الفائزة. وسيتم خلال شهر محرم 1425 الموافق مارس 2004م توقيع اتفاقيات التنقيب والانتاج التي سبق ان اقرها مجلس الوزراء ووافق عليها مجلس الشورى والتزمت بها الشركات الفائزة كأساس لدخول المنافسة ومن اهم ما تضمنته هذه الاتفاقيات اضافة الى التزامها ببرنامج الحد الادنى من العمل الذي تضمنه عرضها بالنسبة للآبار الاستكشافية واطوال المسح الزلزالي التزامها بتوظيف السعوديين واعداد وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل وتطوير للكوادر السعودية وكذا تشجيع المقاولين ومقدمي الخدمات المحليين.
هذا وقد تمت هذه الاجراءات في مبنى وزارة البترول والثروة المعدنية بالرياض وشاركت في المنافسة شركات بترولية عالمية من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا واسيا. وقد حضر مراسم هذه الاتفاقيات كل من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية وسعادة وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون الشركات عبدالرحمن محمد عبدالكريم.