ذكر وزير الخارجية الاسترالي الكسن در داونر امس أن تقرير هاتون الذي صدر في لندن أظهر أن الحكومتين البريطانية والاسترالية كانتا صادقتين في مبرراتهما للانضمام إلى الولايات المتحدة في غزو العراق. وبرأ القاضي البريطاني بريان هاتون ساحة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزرائه بينما هاجم هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لما ذكرته من أن حكومة بلير (بالغت) في المعلومات بشأن ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية قبل الحرب. وقال داونر لاذاعة (إيه.بي.سي) الاسترالية إن تقرير هاتون (أظهر أن الحكومتين البريطانية والاسترالية قدمتا معلومات حقيقية بشأن صدام حسين وأسلحة الدمار الشامل)، مضيفا (إنه حقا لدليل شامل بأنه ليس هناك أي محاولة للمبالغة في الادلة أو دفع أجهزة الاستخبارات لسرد رواية مختلفة) وقال وزير الخارجية إن الحكومات الثلاث التي غزت العراق فعلت ذلك استنادا إلى معلومات صحيحة. وتابع (في نهاية الامر فإننا سعداء لرحيل نظام صدام حسين ولا أعتقد أنه يمكنكم انتقاد أجهزة استخباراتنا وجهازي الاستخبارات الامريكي والبريطاني على أساس المعلومات التي تمكننا من الحصول عليها). ومضى رئيس الوزراء جون هاوارد إلى أبعد من ذلك بمطالبته بضرورة أن يقدم من انتقدوا التزاماته في استراليا فيما يتعلق بحرب الخليج اعتذارا له. وقال رئيس الوزراء (إن من اتهمونا بجر استراليا للحرب على أساس كاذب مدينون لي بالاعتذار تماما مثل من وجهوا اتهامات ضد توني بلير). ورفض هاوارد مجددا القول ما إذا كانوا سيعثرون على أسلحة دمار شامل في العراق أم لا مشيرا إلى أنه (مازال من السابق لاوانه التوصل إلى حكم نهائي).