قال وزير الخارجية الامريكي كولين باول إن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها وقواعدها في أوروبا في إطار مراجعة شاملة لاوضاع قواتها في العالم. وأضاف انه في إطار إعادة الهيكلة سيعيد الجيش الامريكي قوات إلى الارض الامريكية. كما أنه يبحث استخدام مواقع مؤقتة للتدريب والسعي لابرام اتفاقيات بشأن استخدام المطارات لتحقيق تجاوب أسرع مع الازمات المحتملة. وقال باول في مؤتمر صحفي مع الامين العام الجديد لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر: من المهم أن نتذكر أن هذا سيسفر عن خفض شامل في عدد القوات في أوروبا وعدد القواعد التي لنا فيها. ويجري وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد تقييما للطريقة التي يمكن بها القيام بعمليات إعادة نشر للقوات الامريكية لجعل الجيش أكثر قدرة على التجاوب مع الازمات فيما تشن الولايات المتحدة حربا على الارهاب. ولزم رامسفيلد ومسئولون دفاعيون آخرون الصمت بشأن التفاصيل لكن من المتوقع أن تكون القوات الامريكية المرابطة في ألمانيا هدفا لتخفيضات.
كما استكشفت الولايات المتحدة إمكانية إنشاء قواعد صغيرة في بلدان شرقي أوروبا مثل بولندا وبلغاريا. وأثارت إمكانية نقل القواعد الامريكية على مقربة من روسيا الخصم السابق في زمن الحرب الباردة مشاعر قلق في موسكو. وبعد الحرب الباردة حدت الولايات المتحدة من وجودها في أوروبا وأغلبه في ألمانيا بقرابة 200 ألف فرد ويسعى رامسفيلد منذ توليه وزارة الدفاع إلى تحويل الجيش إلى قوة أسرع وأكثر فتكا. وقال دي هوب شيفر إنه يوافق على الخطة الامريكية مضيفا أن على جميع دول الاطلسي أن تطمح إلى أن تكون قوة أكثر قابلية للانتشار. وقال: يجب (علينا في حلف الاطلسي) أن ندرك أن الدافع لامتلاك قدرات أكبر قدرة على الانتشار واستغلال القوات له أهمية هائلة، مشيرا الى ان المسألة ستطرح للنقاش خلال اجتماع لوزراء دفاع الحلف في ميونيخ في 6 من فبراير . وقد سافر اثنان من المسئولين الامريكيين إلى عدة بلدان أوروبية في ديسمبر الماضي لمناقشة التغييرات الممكنة في وضعية القوات الامريكية في العالم كله.