كشف الرئيس التايواني شين شوي- بيان امس النقاب عن خطة لتسوية سلمية مع الصين تتضمن فتح مكاتب الاتصال في البلدين وتأسيس منطقة منزوعة السلاح في مضيق تايوان. وكشف شين عن مبادرة السلام في مؤتمر صحفي للمراسلين الاجانب في تايبيه قبيل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 20 مارس القادم والتي يسعى من خلالها إلى الفوز بفترة رئاسة ثانية.
واقترح الرئيس التايواني استئناف الحوار بين الجانبين والذي بدأ عام 1993 ولكن الصين قطعته في 1995 ردا على مناداة الرئيس السابق لي تينج-هوي بالاستقلال عن الصين أثناء زيارة للولايات المتحدة.
كما اقترح شين أن تمنح الصين وتايوان الحماية القانونية لمواطنيهما والاعتراف بولاية كل بلد فيما يخصه والتوقف عن التدخل في أنشطة إحداهما الاخرى في المحافل الدولية لبناء آلية للثقة المتبادلة بينهما. كما اقترح على الصين سحب خيار استخدام الطرفين للقوة وطالب بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بينهما في مضيق تايوان.
وكانت حدة التوترات قد تصاعدت بين الجانبين مؤخرا بسبب اعتزام شين إجراء استفتاء هو الاول في تاريخ تايوان ليتزامن مع الانتخابات الرئاسية في 20 مارس، يطالب فيه الصين بنبذ استخدام القوة ضد تايوان ولكن بكين تتشكك في أنه يرغب في استخدام الاستفتاء سعيا لتحقيق استقلال تايوان في نهاية المطاف.
كم جانبها تعتبر الصين أن تايوان إقليم انفصالي منذ عام 1949 وهددت بغزو الجزيرة إذا قررت إعلان الاستقلال. وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا واليابان تايوان من إعلان الاستقلال أو استخدام الاستفتاء لتغيير الوضع الحالي لتايوان.
