اعلن امس انه تم السيطرة على آثار انتشار الجراد المتنقل الذي هاجم المغرب في شهر نوفمبر الماضي من خلال معالجة 760ر50 الف هكتار من الاراضي التي تضررت من هذه الآفة.
وقال بيان للمركز المغربي لتنسيق محاربة الجراد انه يواصل عمليات المراقبة والتتبع لمواجهة اي تفاقم محتمل للوضعية التي تظل رهينة باهمية مجموعات الجراد والظروف البيئية السائدة في بلدان الجوار خصوصا موريتانيا0
يذكر ان بلدان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى عرفت بعد سنوات جفاف تساقطات مطرية هامة خلال فصل الصيف الماضي ساعدت على خلق ظروف بيئية مواتية لتوالد وتكاثر الجراد الجوال في موريتانيا ومالي والنيجر وساهم تجفف النباتات خلال شهر سبتمبر الماضي في هجرة مجموعات منها نحو الشمال0
وكانت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) والتي اطلقت عدة تحذيرات من استفحال الجراد وانتقاله الى منطقة الشمال الافريقي قد اوضحت ان مجموع المساحة التي اجتاحتها اسراب الجراد بموريتانيا بلغت نحو 300 الف هكتار وان ما يزيد الامر خطورة انتشار مجموعات الجراد وصعوبة الوصول الى بعض المناطق حيث توجد تجمعات مهمة منه0
وشكلت موريتانيا 12 فرقة للاستطلاع ومحاربة زحف الجراد من بينها فرقتان مغربيتان حيث قدم المغرب في شهر ديسمبر الماضي مجموعة سيارات خفيفة وشاحنتان صغيرتان اضافة الى 30 الف لتر من المبيدات وفريق تقني يضم تسعة اختصاصيين.
كما قدم المغرب مطلع يناير الماضي 10 سيارات و10 اجهزة للمعالجة وبعض اجهزة للبث والاستقبال اضافة الى وضع فريق مغربي للمعالجة الجوية يضم اربع طائرات قام خلال الفترة ما بين 11 و22 يناير الماضي في منطقة اكجوجت بمعالجة مساحة تبلغ 50 ألف و400 هكتار0 من ناحية أخرى قالت الاذاعة المغربية امس ان الادارة الامريكية قررت تخصيص 8ر53 مليون دولار للمغرب من ميزانيتها الخاصة بالتعاون الخارجي لسنة 2005 0
واضافت الاذاعة ان ستة ملايين من هذه المعونات ستوجه للمساعدة على مراقبة الحدود للحد من مشاكل الهجرة السرية نحو اوروبا ومحاربة انتاج المخدرات والاتجار.
واوضح ان 20 مليون دولار ستوجه لصندوق الدعم الاقتصادي لتمويل برنامج القروض الصغرى الموجهة للفئات المحتاجة في المناطق الحضرية ومشاريع السكن وبرامج التربية والصحة الاساسية في الارياف0 فيما خصصت 20 مليون دولار لتمويل التجهيزات لتعزيز قدرات المغرب على مراقبة سواحله الشمالية اضافة الى مبلغ يقارب المليونين خاص بالتداريب العسكرية وستة ملايين دولار للمساعدة على التنمية0