من المقرر ان تكون افغانستان محور نقاش عقده أمس وزراء الدفاع في الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في ميونيخ لاعطاء دفع جديد للمهمة التي تقوم بها الهيئة العسكرية هناك ، قبل ان يشاركوا السبت في المؤتمر الدولي الاربعين حول الامن الذي يعقد سنويا في عاصمة مقاطعة بافاريا الالمانية.
ويأمل الحلف الذي تولى قيادة القوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في كابول في اغسطس الماضي، في توسيع نطاق وجوده ليشمل المناطق الاخرى في هذا البلد مما يتطلب ارسال آلاف الجنود الاضافيين لكنه يواجه صعوبات في الحصول على التمويل اللازم.
وتعليقا على ذلك قالت مصادر دبلوماسية إن الحديث عن التزام من هذا النوع سابق لاوانه ومن غير المتوقع اتخاذ اي قرار في ميونيخ حيث ستشكل افغانستان الموضوع الرئيسي للمناقشات.
وكان الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر صرح امس الاول في برلين لا يمكن ان نسمح لانفسنا بالفشل في افغانستان، مضيفا انها اولى اولويات الحلف اليوم.
ومن المفترض ان يكون شيفر قد اجرى أمس محادثات مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر في برلين قبل ان يتوجه الى ميونيخ للمشاركة في غداء عمل يحضره وزراء الدفاع في الدول ال19 الاعضاء في الحلف الى جانب سبع دول من اوروبا الشرقية ستنضم الى الحلف في الربيع.
ويشكل الخطاب الذي سيلقيه رامسفلد صباح اليوم السبت الحدث الأهم في مؤتمر الامن في ميونيخ.
وكان رامسفلد تعرض في المؤتمر السابق في فبراير من العام الماضي لانتقادات حادة من قبل وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي قال ان الحجج التي طرحتها واشنطن لتبرير الحرب على العراق غير مقنعة.
ويعقد مؤتمر ميونيخ الذي يجري هذه السنة في اجواء من الانفراج، لمدة يومين ويشارك فيه كبار القادة والمسؤولين في مجال الدفاع.