لن تجد مواطناً بحرينياً مهما كان انتماؤه الرياضي (ميوله لأي ناد) لا يتمنى الفوز لناديي الرفاع والأهلي في مهمتهما الوطنية في بطولة الأندية الآسيوية لكرة القدم لكون الرفاع والأهلي ممثلين للوطن.. ومن منا لا يحب ولايدعم ممثلي الوطن؟
وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم مواطنون يحبون الوطن ومن يمثل الوطن، ويدعمونه ان كان الأمر والدعم بيدهم! وفيما يتعلق بمشاركة لاعبي الرفاع والأهلي الدوليين المنضمين للمنتخب الوطني الأول مع أنديتهم في بطولة الأندية الآسيوية فإن اتحاد الكرة يرى أنه قرار فني من اختصاص الجهاز الفني للمنتخب (مدرب المنتخب) وان مجلس إدارة الاتحاد لا يحبذ التدخل في الشئون الفنية للمنتخب وان تمنح كل الصلاحيات للجهاز الفني في هذا الشأن، وخاصة أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على تفريغ لاعبي المنتخب للمنتخب! ونحن الآن أمام موقف حرج يوجب التعاون والمرونة على أرض الواقع والعمل وليست التصريحات على صفحات الجرائد! أتمنى أن يعيد سترشكو النظر في قراره ويبدي مرونة بالسماح لبعض اللاعبين من الأهلي والرفاع من أفراد المنتخب الوطني بمشاركة أنديتهم في بطولة الأندية الآسيوية يوم 11 فبراير 2004، ولا أعتقد أن غياب علي سعيد وعلاء حبيل وعبدالله المرزوقي وصالح فرحان وأحمد حسان عن مباراة تجريبية للمنتخب سيضر ويؤثر في المنتخب الوطني في برنامج إعداده للقاء سوريا في تصفيات كأس العالم وخاصة أن المنتخب سيلعب أمام لبنان ودياً في 8 فبراير بكامل نجومه وبتشكيلته الأساسية التي سيقابل فيها سوريا، وفي المقابل مشاركة الأسماء التي اقترحتها مع الأهلي والرفاع ستكون مفيدة وتدعم صفوفهما في أولى مبارياتهما ببطولة الأندية الآسيوية! ولقد سبق لي شخصياً في مقالات سابقة أن طرحت موضوع أهمية التنسيق الفني بين الجهاز الفني للمنتخب والأندية التي ستمثل المملكة في البطولات الخارجية.. وهنا نطرح سؤالاً كم اجتماعا تنسيقيا تشاوريا عقد بين مدرب المنتخب ومدربا الناديين الأهلي والرفاع لكرة القدم بشأن التنسيق حول مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم في البطولات الخارجية؟! أنا هنا لا أقصد الاجتماعات والاتصالات على مستوى الإداريين بالجانبين.. ولكن ما أقصده المدربون الفنيون.. لماذا لم يبادر الرفاع أو الأهلي إلى ذلك؟! لماذا لم نسمع من ممثليهم في الاجتماع التنسيقي الذي دعا له اتحاد الكرة وحضرته الأندية بما فيها ناديا الرفاع والأهلي.. انهما في حاجة إلى لاعبيهما للمشاركة في البطولات الخارجية؟ علينا أن نعترف بكل شجاعة بأننا نفتقد التخطيط المسبق السليم والتنسيق الحقيقي! أخبار الخليج البحرينية
