اسم الحلوى يثير اللعاب والرغبة لدى الكثير من الناس.. ولقد ازداد في الفترة الأخيرة عدد المعامل والمحلات المتخصصة في الحلوى والتي تضع لافتات كبيرة على واجهات المحل مكتوبا عليها (يوجد حلوى طازجة), وعند القيام بزيارتها سيجد المتسوق ان هذه المحلات التي تتخذ من الديكور الجميل و حسن المعاملة والضيافة الحاتمية من خلال تقديم عينات من الحلوى الساخنة للتذوق وشرب القهوة العربية, و عند اختيار النوعية المعينة يقدم العامل الحلوى و هي ساخنة بل حارة مدعيا طازجة والغريب في هذه المحلات انها تبيع الحلوى الطازجة في كل وقت وكأنها لا تصنع إلا عند الطلب وهذا ما لا يحدث حتى لدى اشهر مصنع للحلوى في البحرين, وقد اشتريت أثناء أيام العيد حلوى من تلك المحلات على أنها طازجة أخذتها وهي شديدة الحرارة وذهبت بها للمنزل مباشرة قبل أن تبرد من تأثير الجو, و التي كادت تسقط من يد ابنتي الصغيرة عندما حملتها وهي لم تتوقع أنها حارة جدا بهذه الدرجة, هذه الحرارة والسخونة أثارت شهية الأكل في هذا الشتاء البارد. و عندما فتحت علبة الحلوى الساخنة تفاجأت بوجود طبقة خشنة تغطي الحلوى من الأعلى.., وهذا دليل على أن تلك الحلوى لم تكن طازجة بل هي قديمة من أيام, و إن هذه المحلات تستخدم أسلوب الخداع والغش بالادعاء بأنها طازجة صنعت الآن وهي في الحقيقة مسخنة في جهاز الميكروويف.