أعلنت شرطة الاقليم الشمالي في استراليا امس الاحد ان اتهامات وجهت لثلاثة من مشاة البحرية الامريكية باغتصاب امرأتين استراليتين في مدينة داروين بشمال البلاد.
وقالت الشرطة في بيان ان المرأتين وهما شقيقتان يبلغ عمرهما بالترتيب 23 عاما و26 عاما أوضحتا أنهما ذهبتا الى شقة في وسط مدينة داروين مع اثنين من العسكريين بعد منتصف ليل الجمعة حيث التقوا بجندي ثالث من مشاة البحرية .
ووجهت للثلاثة وأعمارهم 20 عاما و21 عاما و22 عاما تهمة مواقعة أنثي دون موافقتها وأفرج عنهم بكفالة على أن يمثلوا أمام محكمة داروين في 24 فبراير شباط.
ونزل الى المدينة نحو 4500 عسكري وعسكرية أمريكيين من ثلاث سفن أمريكية رست على شواطيء داروين في اجازة خلال الايام السبعة الماضية.
ومن المقرر أن تغادر السفن المدينة أمس الاحد.
وتأتي انباء هذه الفضيحة في اعقاب فضيحة اخرى جرت في العراق والكويت وكشفت عنها وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)
فقد نقل يوم السبت عن مسؤولين في واشنطن ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد امر باجراء تحقيق في اجراءات وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لمنع الاعتداءات الجنسية في صفوف القوات المسلحة بعد سلسلة من البلاغات عن تحرش جنود بزميلاتهم المجندات في العراق والكويت.
وقال رامسفيلد في مذكرة وزعتها وزارة الدفاع: لن يتم التغاضي عن الاعتداءات الجنسية في وزارة الدفاع. وطلب رامسفيلد تقريرا وتوصيات في غضون 90 يوما.
واضاف رامسفيلد في المذكرة انه قلق بشأن تقارير في الاونة الاخيرة تتعلق بمزاعم اعتداءات جنسية على افراد القوات المسلحة المنتشرين في العراق والكويت. وقال مسؤول بوزارة الدفاع شريطة عدم نشر اسمه ان هذه الحوادث تتعلق باعتداء عسكريين امريكيين بعضهم على بعض ومعظمها حالات اعتداء مجندين على مجندات.
وقالت وزارة الدفاع ان الجيش الامريكي تلقى في العام الاخير تقارير بوقوع 88 حادث سوء سلوك جنسي في منطقة القيادة المركزية الامريكية التي تشمل العراق والكويت فضلا عن القرن الافريقي ومنطقة الخليج وآسيا الوسطى بما في ذلك افغانستان.
ولم يذكر البنتاجون تفصيلات عن كل حالات فردية ولكنه قال ان الاعتداءات الجنسية ربما تشمل الاغتصاب او محاولة الاغتصاب او اللواط.
وقال رامسفيلد في المذكرة المؤرخة بيوم الخميس الى ديفيد شو وكيل وزارة الدفاع لشؤون الافراد على القادة على جميع المستويات واجب اتخاذ الخطوات الملائمة لمنع الاعتداءات الجنسية وحماية الضحايا ومحاسبة مرتكبي هذه المخالفات.
وعمل المجندون والمجندات الامريكيون وعاشوا في ملاجئ متقاربة خلال الحرب العراقية.
وتمثل النساء نحو عشرة في المئة من بين نحو 110 آلاف جندي امريكي موجودين الان في العراق. وتستبعد بوجه عام قوات المشاة والمدرعات والمدفعية والقوات الخاصة النساء من صفوفها.