انطلقت في الفلبين امس الحملة الرسمية للانتخابات التي من المتوقع أن تشهد تنافسا شديدا بين رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو وممثل أفلام الحركة الشهير فرناندو بو جونيور الذي يحتل مركز الصدارة في قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية الفلبينية.
وقد وضعت قوات الجيش والشرطة في حالة تأهب مع بدء الحملة التي تستمر 90 يوما والتي عادة ما تقترن بوقوع أعمال عنف وموسم الانهيارات الطينية في البلاد.
وارويو التي طالبت أمس الاول المرشحين في الانتخابات بالابتعاد عن "السياسات القذرة" بدأت حملتها الانتخابية من مدينة كافينتي في مقاطعة لاجونا جنوبي مانيلا وهي منطقة نفوذ صديق لبو جونيور مقرب من الرئيس الفلبيني المعزول جوزيف استرادا. وافتتح بانفيلو لاكسون قائد الشرطة السابق وعضو مجلس الشيوخ حملته الانتخابية بتقدم موكب من مئات السيارات في موطنه بمقاطعة كافيت بينما شارك وزير التعليم السابق وعضو مجلس الشيوخ راؤول روكو في قداس ديني خاص. وحفلت شوارع العاصمة مانيلا بملصقات ملونة للمرشحين في حملة الانتخابات سواء لاختيار رئيس جديد للبلاد أو نائب الرئيس أو أعضاء مجلس الشيوخ كما نشرت الاعلانات السياسية في الصحف الكبرى وبثت عبر محطات الاذاعة المحلية.
من جانبهم حذر مسئولو الانتخابات المرشحين من انتهاك قواعد الحملة الانتخابية وأعلنوا أن 200 شخص جرى اعتقالهم لقيامهم بوضع مواد دعائية خارج نطاق المناطق المحددة لذلك.ومن المقرر أن يدلي 40 مليون فلبيني بأصواتهم في الانتخابات التي ستجرى في شهر أيار/ مايو المقبل لاختيار رئيس جديد للبلاد ونائب للرئيس إضافة إلى 12 عضوا بمجلس الشيوخ وأكثر من 200 عضو بالكونجرس والاف من المسئولين المحليين.ميدانيا قال متحدث باسم الجيش الفلبيني امس أن خمسة من الثوار قتلوا في اشتباك مع القوات الحكومية في بلدة جنوبي الفلبين. وقال الليفتنانت كولونيل خوليتو أندو إن الاشتباك اندلع في وقت متأخر من يوم الاحد عندما هاجم عدد غير محدد من اعضاء جبهة تحرير مورو الاسلامية كتيبة عسكرية في بلدة كاباكان في إقليم شمال كوتاباتو الذي يبعد مسافة 930 كيلومترا جنوبي مانيلا. وأضاف: أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على الكتيبة غير أن قواتنا تمكنت من الرد على المهاجمين وقتلت خمسة منهم ولم نتكبد أي خسائر بشرية في صفوفنا". وقال أندو إن الهجوم كان غير مبرر ويمثل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش والجبهة. ووقع الهجوم في الوقت الذي يستعد فيه فريقا التفاوض من الجانبين لاجراء جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية في كوالالمبور بماليزيا الاسبوع المقبل.
وكانت محادثات السلام بين الحكومة والجبهة قد تعثرت العام الماضي بعد أن اتهم الجيش المتمردين بتدبير الانفجارات التي وقعت في العديد من المدن في إقليم منداناو جنوبي البلاد، حيث اتهمت الحكومة أيضا الجبهة بالتعاطف مع الثوار وتقديم المساعدة لهم من بينهم متمردو جماعة أبو سياف والجماعة الاسلامية.
من جانبها نفت جبهة تحرير مورو الاسلامية وهي أكبر جماعة إسلامية تقاتل من أجل إقامة دولة مستقلة في منداناو مرارا ما يزعم من علاقاتها بالمتشددين المحليين أو الاقليميين أو الدوليين.