حذر الدكتور سفيان التل الخبير البيئى من المركز الدولى للبيئة مما نقلته بعض الصحف الاردنية مؤخرا عن نية الحكومة الاردنية السماح باستيراد مخلفات الحرب المتمثلة بخردة الحديد من العراق. مبينا انها ملوثة باشعاع اليورانيوم المستنفد الذى استخدمته الولايات المتحدة الامريكية ضد العراق. واعتبر ان التفكير باستيراد خردة الحديد من العراق جريمة لا تغتفر. موضحا ان المعدات العراقية قصفت العام الماضى 2003 بنحو سبعمائة طن من اليورانيوم المستنفد والتى يصل مستوى الاشعاع فى منطقة الاختراق فيها الى ثلاثين الفا ضعف المستوى الطبيعى للاشعاع. وقال ان كل من قام بتفكيك المعدات المذكورة ونقلها وتخزينها من العراقيين قد تأثر بالاشعاع وان كل اردنى سيحاول نقلها او تخزينها او تفكيكها سيتأثر بذلك وسيكون اول الضحايا وسيحمل الغبار المشع معه وربما الى بيئته واطفاله. وبين ان قوات الاحتلال فى العراق قامت برفع المعدات المقصوفة باليورانيوم المستنفد لابعادها عن جنودها وكشطت التربة من تحتها ونقلتها الى اماكن بعيدة وقال لعلها تعمل من وراء ستار لاخراج النفايات من العراق لتبقى بعيدة عن جنودها ... منوها الى ان الولايات المتحدة تنقل منذ زمن طويل مثل هذه البضاعة الى معظم الدول الفقيرة وتدفنها فى اراضيها حسب تقارير الامم المتحدة بالاضافة الى انها ما زالت تتكتم على استعمالها لليورانيوم المستنفد وتأثيراته الاشعاعية فى العراق.