DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تشييع الجنازات في غزة أمس

مذبحة مروعة في "شجاعية" غزة ورفح

تشييع الجنازات في غزة أمس
تشييع الجنازات في غزة أمس
نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي نهار أمس مذبحة مروعة قضي فيها 15 فلسطينيا وسقط 55 مصابا بجراح بينهم ثلاثة في حال الخطر، وذلك خلال عملية توغل في قطاع غزة شملت حي الشجاعية شرق مدينة غزة وسقط فيها 12 قتيلا وأكثر من 40 جريحا، ومدينة رفح. ويرتفع بذلك عدد القتلى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 الى 3760 بينهم 2817 فلسطينيا و875 اسرائيليا، بحسب احصائية فرانس برس.ومنذ أسابيع واسرائيل تشن أكثر هجماتها الدموية في قطاع غزة وسط مؤشرات على عدم ارتياح المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تجاه اعلان ارئيل شارون رئيس الوزراء بشكل مفاجئ الاسبوع الماضي انه يعتزم نقل كل المستوطنين تقريبا من قطاع غزة.وقال شهود عيان إن القتال اندلع عندما داهمت القوات الاسرائيلية بدباباتها ومركباتها المدرعة حي الشجاعية في شرق قطاع غزة فتصدى لها عشرات المسلحين الفلسطينيين. وأفاد رجال اسعاف ان 12 فلسطينيا بينهم ستة مسلحين على الاقل ورجل شرطة قتلوا. وقتل ثلاثة آخرون بالرصاص في غارة أخرى على مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة حيث قال الجيش انه أصاب أربعة مسلحين. وأصيب العشرات. ومن بين القتلى هاني أبو سخيلة وهو نشط كبير في حركة المقاومة الاسلامية حماس وفلسطيني 17 عاما هو ابن أحمد حلس وهو من كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح. ومن بين القتلى أيضا فتيان عمرهما 14 و 16 عاما. وقال الشهود انه تم العثور على جثث ثلاثة من القتلى تحت أنقاض منزل نسفه الجيش. وذكرت قوات الامن الفلسطينية أن جيش الاحتلال دخل الشجاعية لمطاردة حارس شخصي سابق للزعيم الروحي لحماس الشيخ أحمد ياسين. وكان هذا الحارس بين قتلى الأمس وكانت إسرائيل تطلب القبض عليه. ويقع حي الشجاعية المزدحم بالسكان في مدينة غزة على مسافة لا تبعد كثيرا عن الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل. وهدم الجيش الاسرائيلي مئات المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لتوسيع نطاق الشريط خلال السنوات الثلاث الماضية. واسماء القتلى اضافة الى ابو حسنين وايمن الشيخ خليل وحلس هم احمد ابو عرمانة (22 عاما) وهيثم عابد (28 عاما) ومحمد العجلة (53 عاما) واسماعيل ابو عطايا (33 عاما) ومهدي زيدية (28 عاما) واكرم عقيلان (33 عاما) وعامر عثمان الغامري (30 عاما) وهاني ابو سخيلة (25 عاما) ومحمد الحايك (19عاما). وفي رفح ابراهيم زعرب (15 عاما) ومحمد طنطاوي (17 عاما). ووجهت اعمال العنف ضربة جديدة لامال احياء محادثات السلام في حين طالب نشطاء حماس بالثأر وشن تفجيرات استشهادية ضخمة داخل اسرائيل. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الغارة بأنها جريمة. وقال الجيش الاسرائيلي ان خلايا ارهابية هاجمت الجنود بالرصاص وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل. وأضاف ان عمليته استهدفت كبح هجمات مستمرة بالصواريخ وقذائف المورتر على الاسرائيليين. وزعم يوئيل ستريك الكولونيل بالجيش الاسرائيلي لرويترز: انني واثق مائة بالمائة من انه لم يصب أي أحد لم يكن مسلحا. وأضاف في زعمه أنه كان هناك تصعيد في الاسبوعين الماضيين وحققنا هدفنا. وخرج آلاف المشيعين الى شوارع غزة يرددون هتافات ويطلقون النار في الهواء ويحملون القتلى ملوحين بأعلام حماس والجهاد الاسلامي وفتح. وانطلقت الجنازات التي شارك فيها اكثر من 15 الف شخص من مستشفى الشفاء بغزة باتجاه منازلهم في مدينة غزة ومخيمي جباليا ورفح وردد المشيعون هتافات الانتقام. وأذهل شارون أصدقاءه وأعداءه على السواء في الاسبوع الماضي عندما أعلن انه ينوي اجلاء نحو 7500 مستوطن يهودي يعيشون في غزة تحت حماية مشددة بين حوالي 3ر1 مليون فلسطيني في قطاع غزة. ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير الحرب شاؤول موفاز قوله ان اجلاء المستوطنين لن يعني بالضرورة انسحابا عسكريا كاملا وان الجيش قد يحتفظ ببعض المناطق كأوراق تفاوضية. وحذر رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية أعضاء الكنيست أمس الأول من أن النشطاء الفلسطينيين سيرون اقتراح شارون نصرا للارهاب ـ على حد وصفه ـ. كما اعرب بعض المسؤولين الامريكيين عن خوفهم من ان تؤدي الخطوات الاسرائيلية الاحادية لازالة مستوطنات من غزة الى تعزيز موقف جماعات النشطاء الفلسطينيين. وتوعد الجناح العسكري لحركة حماس بالثأر وقال سيد صيام أحد قادة الجناح السياسي لرويترز ان المقاومة الفلسطينية قادرة على ان تلقن العدو درسا لن ينساه. كما طلب بعض النشطاء من السلطة الفلسطينية الغاء الاستعدادات لعقد اجتماع بين شارون وقريع لبحث احياء خطة خارطة الطريق. وفي رد انتقامي غاضب، تبنت حماس وفتح مسؤوليتهما عن تفجير حافلة في القدس أسفر عن سقوط 11 قتيلا بعد يوم واحد من غارة اسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل ثمانية فلسطينيين قبل أسبوعين. وقال قريع في روما: نعتقد انه يتعين وقف أعمال القتل هذه اذا ما كان لعملية السلام ان تستمر. وحث الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا على التدخل. وفشلت إسرائيل والفلسطينيون في تحقيق أي تقدم بالنسبة لخطة السلام الدولية المعروفة باسم خريطة الطريق منذ انهيار هدنة استمرت فترة قصيرة في أغسطس الماضي. وذكرت هآرتز أن موفاز يعتقد أن من مصلحة إسرائيل استمرار فرض سيطرتها جوا وبحرا قبالة ساحل غزة وكذلك في شريط أمني جنوب القطاع على الحدود مع مصر. وتوعدت حماس وجماعة الجهاد الاسلامي بانتقام مؤلم. وقال جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام في منشور أصدرته أمس: ندعو جميع وحداتنا في القدس والخليل ورام الله ونابلس وغزة وفي جميع الاراضي للرد على المجزرة التي ارتكبت في حي الشجاعية. وقال المتحدث باسم حماس عبد العزيز الرنتيسي للصحفيين: سيذرف شارون وحكومته دما بدلا من الدموع عندما تقتص حماس لهذه الجريمة. وعقب المجزرة، ذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان اربعة صواريخ يدوية الصنع من طراز قسام اطلقت أمس من قطاع غزة على بلدتين اسرائيليتين لكن بدون ان يؤدي ذلك الى وقوع اصابات. وقالت المصادر ان صاروخين سقطا على كيبوتز نحال عوز الاسرائيلي شرق مدينة غزة، من دون ان يؤديا الى وقوع اصابات مضيفة ان احد الصاروخين انفجر داخل القرية التعاونية، والآخر في حقول قريبة. وانفجر صاروخان آخران في منطقة سديروت الى الشمال. ويطلق اسم قسام على هذا النوع من الصواريخ نسبة الى كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي تصنع هذا النوع من الصواريخ التي يصل مداها الى حوالى عشرة كيلومترات ويمكن ان تصل زنة عبوتها الى خمسة كيلوغرامات.
أم تستصرخ أصحاب الضمائر
أخبار متعلقة
 
الجيش الاسرائيلي يخلف وراءه اطلالا في الشجاعية