قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد انه لا يتذكر التأكيد الذي صدر عن بريطانيا الحليف المقرب الى امريكا في الاشهر السابقة على حرب العراق بان قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان بمقدورها اطلاق اسلحة للدمار الشامل في غضون 45 دقيقة من اصدار الامر اليها. واضاف رامسفيلد في مؤتمر صحافي في البنتاغون امس: حتى اكون امينا، فاني لا اتذكر هذا التصريح.
واكد رئيس اركان الجيوش الامريكية ريتشارد مايرز ايضا يوم الثلاثاء انه لا يتذكر تصريح رئيس الوزراء البريطاني. من جانبه اكد مايرز ان تنظيم القاعدة الارهابي متورط كثيرا في اعمال العنف الحالية في العراق. وقال اثناء المؤتمر الصحافي الذي جمعه في البنتاغون ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد تعليقا على الوثيقة التي ضبطت في العراق مع احد الاشخاص بخط ابو مصعب الزرقاوي ان صحتها مازالت تحتاج الى دليل، حتى لو ان صحتها تبدو محتملة. واضاف الجنرال مايرز ان هذه الوثيقة تثبت ان القاعدة متورطة كثيرا ومنذ فترة في العراق، اي على الاقل منذ وصول القوات الامريكية الى العراق في مارس 2003. واوضح ان الولايات المتحدة لم تتأكد بعد من مصداقيتها. اما رامسفيلد فقد قال: انني لم اقرأها. لا اعرف ان كانت حقيقية. الناس الذين قرأوها يعتقدون انها حقيقية. وتدعو الوثيقة المؤلفة من 17 صفحة الى التسبب في نزاع بين السنة والشيعة في العراق. واعتبر مايرز ان الوثيقة تقدم تكتيكا ميؤوسا منه لحض العراقيين على العنف ضد عراقيين آخرين، اي الشيعة ضد السنة. واشار الى ان هذا التكتيك يرمي الى تأمين استمرارية للتطرف حتى لو كان تطرفا مختلفا عن تطرف البعثيين. وكان راديو (العالم الآن) قد قال: ان سلطة الائتلاف المؤقتة فى العراق تعكف على دراسة الوثيقة التى عثر عليها لدى احد المعتقلين. وقال الجنرال الامريكي مارك كيميت في بغداد يوم الاثنين: اننا مقتنعون بان الرسالة حقيقية. وقال دان سينيور المتحدث باسم سلطة الائتلاف: ان الوثيقة اوضحت ان تنظيم القاعدة يشعر بتهديد من تزايد قدرات العراقيين فى مجال الامن.. لافتا الى ان الوثيقة تشير الى 25 هجوما نفذتها مجموعة الزرقاوى فى العراق على مدى العام الماضي.