يعرف الموت بأنه انفصال الروح عن البدن، وانتقال الانسان من حياة الى حياة اخرى وهو نقطة بداية للحياة الخالدة، وهناك الكثير من الامور التي تجعل الانسان يذكر الموت منها: القراءة عن الموت سواء كانت على مستوى الآيات القرآنية كقوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت) او الاحاديث كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اكثروا من ذكر هادم اللذات) او مواعظ الانبياء والعلماء والحكماء عن الموت، زيارة المقابر، شراء الكفن، تذكر القبر وعذاب يوم القيامة، وفي المقابل توجد مجموعة من الامور تبعد الانسان عن تذكر الموت منها: حب الدنيا، تأثير لقمة الحرام، طول الامل، وتسويف التوبة.
اما الاثار المترتبة على ذكر الموت فكثيرة منها: تقوية الارتباط بالله جل جلاله وذلك بالمبادرة الى الطاعات وتعلم احكام الحلال والحرام والمداومة على الامور المستحبة كتلاوة القرآن وقيام الليل.. ليبقى ذكره وما امر به ماثلا امامنا في كل تصرفاتنا التبصير الواعي بأمر الدنيا وحالها، وبما اعده الله تعالى للزاهدين والمتقين في نعيم الاخرة وبما توعده للمجرمين منها وحقيق بمن يعتبر ايضا الا ينسى انه لايملك لنفسه نفعا ولا ضرا وان المتصرف في كل اموره هو الله الغالب على امره، وحري بمن يعقل ان يحتقر الدنيا عندما يبصر اصحاب القبور فئات شتى وذوي اوضاع مختلفة وهذا شاب في مقتبل العمر قد ودع الدنيا بالرغم من مشاريعه بالحياة التي تأمل من ورائها الراحة والانس، وذلك الظالم الذي سلب مال هذا واهان هذا، وهذ العالم وذلك الطفل.. الحرص على كتابة الوصية والتي من خلالها يرصد المرء ماعليه من حقوق تجاه الآخرين وماله منهم السعي الى رد المظالم ممن ظلم او اهان او اغتصب امواله او.. لكي يبرىء ذمته ولكي يلقى ربه خاليا من حقوقهم.