ذكرت مصادر في الرباط ان الاشتراكيين المغاربة قدموا طلبا الى هيئة رسمية في المغرب في محاولة لكشف الحقيقة حول اختفاء المعارض مهدي بن بركة في 1965 في باريس.
وقدم السكرتير الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازجي ثلاثة ملفات متعلقة (بسنوات الجمر) من بينها ملف الزعيم الاشتراكي السابق ابن بركة الى (هيئة الانصاف والمصالحة) التابعة للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان (حكومي).
وقال اليازجي ان الملفين الآخرين يتعلقان بعمر بن جلون الزعيم التاريخي للاتحاد الاشتراكي الذي نسب اغتياله في 1975 في الدار البيضاء الى حركة اسلامية واعتداء تعرض له اليازجي شخصيا عندما انفجر فيه طرد مفخخ في 1973 سبب له جروحا خطيرة ما زالت ندوبها واضحة.
وكان ابن بركة خطف في 1965 في باريس واغتيل على ما يبدو. لكن القضية لم تتضح ابدا على الرغم من شهادات عدة وقضايا رفعت في المغرب وفرنسا.
من جهتها، تقدمت جمعية الشبيبة في الاتحاد الاشتراكي بملف مرتبط بوفاة محمد قرينة في 1979 في الدار البيضاء. وقال اليازجي ان الاتحاد يعتقد ان هذا الطالب الشاب توفي تحت التعذيب في مركز للشرطة بعد تظاهرة.
وقال محمد اليازجي الذي يتولى حقيبة البيئة في الحكومة ان (المسؤولين في هيئة الانصاف والمصالحة عبروا عن عزمهم القيام بواجبهم وكشف الحقيقة حول كل الملفات).
واضاف ان (الهدف الاساسي لاقامة هذه الهيئة هو القاء الضوء على ماض صعب في المغرب اتسم بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان)، مشيرا الى خطاب القاه العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة تشكيل هذه الهيئة في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي.
وكلفت (هيئة الانصاف والمصالحة) تسوية الملفات المتعلقة بعمليات الاغتيال وحالات الاختفاء وانتهاكات حقوق الانسان في (سنوات الجمر) (1960-1990) في المغرب.
