أخبار متعلقة
توفي أمس الرئيس الشيشاني السابق سليم خان يندرباييف متأثرا بجروح أصيب بها إثر تفجير سيارته في العاصمة القطرية الدوحة.. وقد أصيب في الحادث ابنه (13 عاما) الذي كان يرافقه وهو في حالة مستقرة.وقد توفي يندرباييف في احد مستشفيات العاصمة القطرية إثر إصابته بجروح خطيرة جراء الانفجار الذي وقع على بعد مئات الأمتار من المسجد الذي أدى فيه صلاة الجمعة في الدوحة.ولم تعرف حتى الآن أسباب الانفجار، فيما تقوم السلطات القطرية بجمع حطام السيارة وعينات من الدم في مكان الحادث للوقوف على ملابسات عملية الاغتيال.
ويقيم يندرباييف في الدوحة منذ ثلاثة أعوام وهو أول زعيم شيشاني يضاف اسمه بطلب من روسيا إلى قائمة للأمم المتحدة للجماعات والأشخاص الذين يشتبه في أن لهم صلات بشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن.
وقد رفضت الحكومة القطرية طلب موسكو تسليمها يندرباييف، وأفاد مراسل الجزيرة في روسيا بأن الناطق باسم الخارجية قال إن بلاده لا تزال تصر على تسليم الرجل الذي تتهمه بالتورط في اختطاف رهائن بأحد مسارح روسيا وهي عملية انتهت بمقتل 90 رهينة.
وقد ظل يندرباييف يرفض إجراء مفاوضات مع الروس وكان يقول إن كل الوسائل مشروعة لتحقيق استقلال جمهورية الشيشان عن روسيا أسوة بباقي الجمهوريات. وكان يندرباييف موفدا سابقا للرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف لدى الدول الإسلامية، لكنه قطع في نوفمبر الماضي علاقته بهذا الأخير الذي يعتبر أكثر اعتدالا منه.
من جهة أخرى اتهم الزعيم الشيشاني بدر الدين بينو المخابرات الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا بتصفية يندرباييف، وقال من القاهرة إن الرئيس الراحل كان يعيش مواطنا عاديا ولم تكن له أية خصومات مع القيادة الشيشانية، بل انه انشغل بتأليف الكتب التي أنجز منها ثلاثة في الأعوام الأخيرة طبعها على حسابه الخاص. وقال بينو، إن روسيا تحاول تصوير رموز المقاومة الشيشانية على أنهم إرهابيون، في ظل ما تفرضه من تعتيم على ما ترتكبه القوات الروسية بحق المواطنين الأبرياء.
وصورة بثتها قناة الجزيرة من موقع الحادث