عزيزي رئيس التحرير
نشر في عدد الاثنين 6 من ذي القعدة 1424هـ في هذه الجريدة وتحت عنوان (نريد ان يستفيد منها المواطن) اقترح الأخ عبدالعزيز موسى الجبيلي بيع المرافق للمواطنين لعدم استغلالها فيما خصصت له وذكر ان بناءها يعطي الأحياء نضرة وجمالا.
اقتراح غريب جدا ان تحول المرافق الى منازل لتكون لدينا أحياء بلا مرافق..!!
كيف تتصور حيا بلا مدارس؟ بلا متنفس؟ هل المدارس والحدائق ضروريات ام كماليات للأحياء؟ صحيح ان تلك المرافق في المخططات الجديدة بالذات لم تستغل بعد وقد يكون اقتراحك يعني اليأس من ان يأتي يوم تستغل فيه هذه المرافق ولكن علينا ألا نيأس ونطالب بما هو أسوأ.
في نظري حتى لو بقيت دون استغلال لفترة طويلة فهي أفضل من أن نحرم تلك الأحياء السكنية منها لانه سيأتي بمشيئة الله يوم تبنى فيها المدارس وتنشأ الحدائق. كيف تتصور أبناءك وبناتك يذهبون لمدارس بعيدة عن الحي الذي يقطنون فيه؟ نحن مثلا في حي مشرفة شمال المبرز لا يوجد في هذا الحي مدرسة واحدة حكومية, هناك مدرسة ابتدائية ببيت مستأجر يكتظ فيه الطلاب باعداد كبيرة وبناتنا الصغيرات في الابتدائية يذهبن الى مدارس الحي المجار ويتعرضن للمخاطر عند عبورهن الشارع العام او حتى ركوبهن في الباصات ووزارة التربية والتعليم تطمح في الخلاص من المدارس المستأجرة فماذا تفعل اذا أرادت البناء ولم تجد أرضا تقام عليها تلك المدارس؟ ثم ان بلادنا والحمد لله واسعة الأرجاء فمهما زاد عدد السكان لن تغطى مساحتها حتى بعد ألفي عام, فمساحة المملكة 2.240.000 كم مربع فليس لدينا نقص في المساحة.
ثمت شيء آخر من المستفيد من تلك المرافق اذا بيعت؟ هل المواطن العادي؟ أقول لك لا لان المرافق ذات مساحة كبيرة والمشتري لا بد ان يكون صاحب محفظة كبيرة وعندما يشتريها صاحب المال الكثير يبيعها على المواطنين قطعة قطعة بمزاجه وبالسعر الذي يريده لذلك لن يستفيد المواطن من هذه المرافق إلا اذا اقيمت عليها المدارس والحدائق والأسواق وغيرها, هنا فائدة المواطن.
اخي العزيز لا اخفي عليك مدى الصدمة التي اصبنا بها من جراء اقتراحك ولكن نحمد الله ان هناك قرارا وزاريا بعدم السماح ببيع أو منح المرافق.
أما بالنسبة لتطاير الأتربة ووجود المخلفات فهذه مسؤولية البلدية التي يجب عليها القيام بواجبها تجاه ذلك. كما ان الأتربة ليست محصورة في المرافق فقط فعلى جوانب الطرقات وهناك أحياء لم تدخلها السفلتة أصلا. وأراض فضاء كثيرة مملوكة تتطاير منها الأتربة وبالله التوفيق.
@@ جمعه البشر ـ الاحساء